واصل أهالي الإيواء المعتصمون أمام ماسبيرو انسحابهم حيث لم يتبق منهم سوي القليل من الأسر التي تواصل اعتصامها علي أمل أن يتفهم أحد مشكلتهم. أكد د.عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية أن جميع أفراد الفوج السياحي الذين كانوا مرافقين للسائح الألماني المشتبه في إصابته ببكتريا "ايكولاي" بحالة حمية جيدة ولم تظهر علي أي شخص منهم أعراض المرض ويتم متابعتهم جميعاً طوال الرحلة أو حتي انتهاء فترة حضانة البكتريا التي تستمر لمدة 8 أيام. أضاف أن التحقيقات مع المسئولين بمستشفي الجونة العام بالبحر الأحمر لم تنته بعد للتعرف علي المتسببين في هروب السائح من المستشفي خاصة أن الحالات المشتبه في إصابتها بأمراض وبائية لن يتم السماح لها بالخروج إلا بعد التأكد من الشفاء والتعرف علي المرض أو الميكروب الذي يعاني منه ومدي خطورته علي المريض أو المخالطين له. أشار د.أباظة إلي أن نتائج التحاليل التي أجريت للسائح الألماني لم تنته بعد وسيتم الإعلان عنها فوراً خاصة أن أعراض مرض بكتريا "ايكولاي" يشابه أمراض أخري لأن الاسهال المدمم قد ينتج من الناصور الشرجي أو تقرحات القولون وقرحة المعدة ولهذه الأسباب لا يمكن الجزم بأن السائح يعاني من بكتريا "الايكولاي". أوضح أن بكتريا الايكولاي نوع من البكتريا التي يشيع وجودها في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات ولها أنماط عديدة معظمها ضار مثل النمط "EHE2) حيث يمكن أن يسبب أمراض خطيرة تنتقل عن طريق الغذاء وتنتقل البكتريا إلي البشر من خلال تناول الأطعمة الملوثة مثل منتجات اللحوم النيئة أو التي لم يتم طهيها جيداً وكذلك الألبان. قال د.أباظة: إن هذا الميكروب غير معد من إنسان لآخر ولا يسبب أي قلق يمكن الشفاء منه خلال 10 أيام بتناول مضادات حيوية مشيراً إلي بكتريا "الايكولاي" تتسبب في تقلصات البطن واسهال مدمم كما تظهر أعراض القيء والحمي وقد تؤدي هذه البكتريا إلي مرض مثل متلازمة "HUS) المسببة للفشل الكلوي الحاد والأنيميا ونقص الصفيحات الدموية وقد تسبب مضاعفات عصبية مثل الجلطة الغيبوبة. أضاف أن مصادر العدوي الرئيسية أن تنتقل العدوي للإنسان من خلال استهلاك الأطعمة والمياه المختلطة بالفضلات الملوثة ومنتجات اللحوم وأدوات المطبخ وأسطح هذه الأدوات ومن هذه الأسطح إلي أطعمة أخري موضحاً أن طرق الوقاية تشمل الحفاظ علي النظافة والسلامة أثناء عملية ذبح الأبقار والإبل واتخاذ إجراءات مكافحة في كافة مراحل السلسلة الغذائية بدءاً من مرحلة الزراعة إلي التصنيع إلي إعداد الطعام سواء في المنشآت الصناعية أو في المنازل والبيئات المحلية والحد من التلوث بفضلات الذبائح. أكد أن مرض الايكولاي غير موجود في مصر ولم تظهر أي حالات مرضية حتي الآن وهناك سيطرة علي جميع المنافذ ويتم حجز أي حالة يشتبه فيها.