أثارت أزمة توقف سيارات مرفق النقل الداخلي بمدينة المحلة الكبري وقراها مهزلة سوء حالة مرفق النقل الداخلي وتهالكه وتجاهل المسئولين له لاغتياله مع سبق الإصرار. لذلك التقت "المساء" مع المهندس محمد السحت مدير مرفق النقل الداخلي بالمحلة لكبري ليضع النقاط فوق الحروف ويكشف المسكوت عنه في هذا المرفق الحيوي الذي يرتاده الآلاف يومياً من عمال غزل المحلة موظفيها وطلابها. قال المهندس "السحت": إن سبب الأزمة عدم وجود سولار لتشغيل سيارات المرفق نتيجة عدم وجود اعتمادات مالية مشيراً إلي أن المرفق مديون بمبلغ "75" ألف جنيه لصاحب محطة وقود كان قد وافق علي تمويل سيارات المرفق بالسولار لحين سداده حتي لا تتعطل السيارات وتؤدي لمثل الأزمة التي شهدتها المدينة. أضاف تقدمت بمذكرتين للواء محمد نعيم محافظ الغربية الأولي لاعتماد مبلغ "500" ألف جنيه ثم تقدمت بمذكرة ثانية بمبلغ "700" ألف جنيه ولكن تجاهلهم لعدم وجود موارد مالية. وقد حدثت الأزمة بعد ان رفض صاحب محطة الوقود الدائن للمرفق تمويل السيارات إلا بعد الحصول علي مستحقاته مما أصبح ينذر بتصاعد الأزمة وتفاقمها في الأيام القادمة إذا لم تتحرك الجهات المسئولة لحل هذه الأزمة المستمرة لمرفق النقل الداخلي بالمحلة الكبري والذي يعتمد عليه قطاع كبير من المواطنين في وسيلة مواصلاتهم اليومية خاصة عمال شركة غزل المحلة ومصانع وشركات القطاع الخاص والموظفين وطلاب المدارس والجامعات والمقيمين بقري ونجوع مركز المحلة الكبري والمراكز الأخري المجاورة. كشف المهندس محمد السحت عن مهزلة كبري عندما أكد ان عدد سيارات المرفق الحالية يبلغ "79" سيارة إلا أنه لا يعمل منها حالياً سوي "20" سيارة فقط في الخدمة بينما بقية السيارات معطلة وخارج الخدمة وتقف جثثاً هامدة داخل جراج المرفق لحاجتها لإجراء صيانة وقطع غيار!! أشار مدير المرفق إلي أن هناك تسع سيارات معطلة حالياً تحتاج فقط لإطارات كاوتش وبطاريات لتشغيلها ودخولها الخدمة وهي بالطبع مبالغ بسيطة حيث تحتاج كل سيارة لحوالي عشرة آلاف جنيه تقريباً لشراء إطارات كاوتشوك وبطاريات بإجمالي تسعون ألف جنيه فقط لكنه لا يتوافر خاصة وانه في حالة تشغيل السيارات التسعة سوف يساعد كثيراً علي حل جزء من الأزمة أما بقية السيارات الأخري المعطلة تحتاج إلي مبلغ مائة ألف جنيه لكل سيارة لشراء قطع الغيار اللازمة لتشغيلها خاصة ان هذه السيارات موديلات قديمة. أضاف ان المرفق كان قد تسلم في عام 2011 "48" سيارة جديدة لا يعمل منها الآن سوي "12" فقط بينما تعطلت "30" سيارة وأصبحت تحتاج لأعمال صيانة وقطع غيار. موضحاً ان هذه السيارات تهالكت رغم حداثتها بسبب الطرق الوعرة والخطوط غير الممهدة التي تسير عليها بالقري والنجوع والكفور والعزب. أكد مدير المرفق ان الضحية الوحيدة من الأزمة هم محدودو الدخل الذين يعتمدون علي سيارات المرفق في وسائل مواصلاتهم بشكل أساسي بينما المستفيد الوحيد سائقو وأصحاب الميكروباص والسرفيس ولك ان تتخيل أن أجرة السفر في سيارات المرفق من المحلة إلي طنطا تبلغ "175" بينما يدفع المواطن في الميكروباص ثلاثة جنيهات أي الضعف تقريباً. مناشدة محلب ولبيب ناشد مدير مرفق النقل الداخلي بالمحلة الكبري المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية بسرعة التدخل لإنقاذ مرفق المحلة الكبري من الانهيار واعتباره من المرافق الخدمية وتوفير الدعم المناسب له من الدولة لمواصلة عمله وتقديم خدماته لقطاع كبير من الشعب خاصة طبقة العمال والفلاحين.