تفاقمت أزمة المواصلات بمحافظة الغربية بعد تعطل أكثر من 30 «أتوبيس» من سيارات النقل الجماعى فى كل من المحلة الكبرىوطنطا، وأصبح المواطنون يجدون صعوبة شديدة فى الانتقال من منازلهم إلى أعمالهم والعكس. ويؤكد السيد صالح، اختصاصى اجتماعى بالكلية التكنولوجية بالمحلة الكبرى، أن سبب ظهور أزمة المواصلات بمدينة المحلة الكبرى يعود إلى تعطل حوالى 20 «أتوبيس» بالإضافة إلى إهمال المسئولين عن هذه السيارات فى شراء قطع الغيار اللازمة لإصلاحها وعدم شراء الإطارات وتخزينها حتى لا تتعطل السيارات، ومن المفترض وجود ورشة صيانة كاملة بمرفق النقل الداخلى، بها جميع أنواع قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة حتى لا تتوقف السيارات عن العمل. وحمل محمد الفقى، مدرس، مسئولية انهيار مرفق النقل الداخلى إلى محافظ الغربية السابق عبد الحميد الشناوى الذى اشترى هذه الأتوبيسات فى صفقة مشبوهة، علما بأنها غير صالحة للعمل ومعطلة! وتكلفة شراء قطع الغيار الخاصة بها مرتفعة جدا، كما أن شركة «mvc» التى ورّدت السيارات لمحافظة الغربية اشترطت أن تحصل أسبوعيا على مبلغ 1200 جنيه عن كل سيارة لعمل الصيانة لها، مما أفضى إلى تدهور وضع السيارات وتفاقم حالتها الفنية بسبب عدم وجود الأموال اللازمة لإجراء هذه الصيانة، علما بأن السيارات لا تزال فى فترة الضمان ويجب عمل الصيانة المجانية لها، ونُحمّل محافظ الغربية السابق هذه المسئولية الجسيمة عن الأضرار بالصالح العام للدولة بعد إهدار 17 مليون جنيه لشراء هذه الأتوبيسات غير المخصصة للنقل الجماعى، وإنما تم تصنيعها لتكون سيارة رحلات فقط، وما يدلل على ذلك أن سعة الركاب بها تتراوح ما بين 27 راكبا إلى 28 راكبا، فلا تصلح بالمرة للنقل الجماعى. وقال أشرف حجاب، محام، إن أزمة المواصلات فى مدينة المحلة الكبرى مستمرة منذ سنتين تقريبا بعد تدمير أسطول النقل الجماعى بالمدينة؛ فقد كان يصل إلى حوالى 250 «أتوبيس» تعمل على مدار 24 ساعة يوميا، إلا أن صفقة شراء الأتوبيسات الأخيرة من شركة «mvc» قضت على حلم أبناء المحلة الكبرىوطنطا فى أن يكون لديهم مرفق نقل جماعى يصلح للاستعمال الآدمى، والمواطنون فى محافظة الغربية مجبرون على أن يستقلوا السيارات السرفيس والميكروباص، التى استغلت ظروف تعطل هذه الأتوبيسات لتبتز المواطنين وترفع تسعيرة الركوب؛ فأصبحت الأجرة بين طنطاوالمحلة الكبرى تصل إلى جنيهين ونصف لتشكل عبئا على الطلاب والموظفين والعمال. وتؤكد مروة عبد الحميد حامد، طالبة جامعية، أنها أصبحت تستقل القطار من المحلة إلى طنطا لكى تذهب إلى الكلية يوميا بعد قيام سائقى الميكروباص برفع تسعيرة الركوب وعدم وجود أتوبيسات النقل الجماعى التى تعطل أغلبها وأصبح عليها زحام شديد لم نتمكن من ركوبها لندرتها وتعطلها فى وسط الطريق، ونحن نعانى يوميا من تردى المواصلات، حتى سيارات الميكروباص أصبح ركوبها فى غاية الصعوبة برغم الأجرة المرتفعة. ويقول أحمد عيد، ناشط سياسى، إن جراج مرفق النقل الداخلى بكلٍّ من المحلة الكبرىوطنطا مكدس؛ فيهما مئات السيارات المعطلة والتى تتعرض يوميا للسرقة، علاوة على تعرضها للعوامل الجوية فانتشر فيها الصدأ والبرومة، وأهملها المسئولون وتركوها، ولا توجد أية جهة رقابية لمحاسبة العاملين عليها، فعدد السيارات المتوقفة فى الجراج بالمئات ولو تم إصلاحها لحلت مشكلة المواصلات حلا جذريا، ولكن محافظ الغربية ومدير إدارة المواقف ومدير المرفق الداخلى يحاولون أن يمارسوا ضغوطا شديدة على المواطنين لإرهابهم ولتركيعهم، مما يهدد بحدوث انفجار من قبل المواطنين الذين فقدوا الثقة فى أغلب المسئولين بمحافظة الغربية، وتستمر الأزمة فى طريقها، والمواطن لا يجد حلا لأية مشكلة لتخفيف الضغوط اليومية عليه. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة