* يسأل محمد سكر موظف باتحاد الاذاعة والتليفزيون: ما هي أسماء ودرجات الجنة وما عددها؟ ** يجيب الشيخ عادل أحمد سالمان إمام وخطيب مسجد الكواكبي بالعجوزة: هناك أحاديث تدل علي ان للجنة ثمانية أبواب والقرطبي بعد ذكر أحاديث فيها أبواب كثيرة باسم الطاعات من الصلاة والصيام والجهاد وغيرها قال: هذا يدل علي ان أبواب الجنة أكثر من ثمانية وانتهي عددها إلي ثلاثة عشر باباً هكذا قال. لكن هل هي جنة واحدة أم جنات متعددة؟ واذا كانت جنات متعددة فهل هي علي مستوي واحدتختلف مواقعها حسب منزلتها أم هي طبقات بعضها فوق بعض؟ وإذا جاء في الحديث "إذا سألتم الله الجنة فاسألوا الفردوس الأعلي" هل يدل علي علو المكان أم علي علو المكانة؟ نترك علم ذلك لله وعندما نعايش بأنفسنا إن شاء الله وقد جاء في القرآن ما يدل علي أن هناك عدداً من الجنات والآيات في ذكر لفظ جنات كثيرة وجاء أيضاً قوله تعالي "ولمن خاف مقام ربه جنتان" وقوله "ومن دونهما جنتان" كما ورد في القرآن والأحاديث أوصاف الجنة فإن كانت جنة واحدة كانت هذه أوصافاً لها وان كانت جنات متعددة كانت أسماء للجنات وفي الوقت نفسه تتحقق فيها صفاتها فمن الأوصاف أو الأسماء جنات عدن. دار السلام. دار الخلد والفردوس. جنة المأوي. جنة النعيم. دار الإجلال واختار هذا ابن عباس وجماعته وذهب الجمهور الي ان عدد الجنات أربعة فقط بدليل الآيتين السابقتين المذكورتين في سورة الرحمن.. فهناك جنتان لمن خاف مقام ربه هما جنة النعيم وجنة المأوي والجنتان اللتان دونهما هما جنة عدن وجنة الفردوس وهذا والحق الذي يجب ان نؤمن به أن هناك داراً للثواب أعدها الله للمؤمنين سماها الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر علي قلب بشر وما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين.. الإمساك من كونها جنة واحدة أو أكثر وتفويض ذلك العلم لله سبحانه. * يسأل علي أبوالسعود من الاسماعيلية: يقول ما حكم الدين في بناء المقابر بالطوب الأحمر المحروق وتأذي الموتي بذلك؟ ** يجيب الشيخ عادل أحمد سالمان امام وخطيب مسجد الكواكبي بالعجوزة: جاء في تفسير القرطبي يكره الآجر في اللحد وقال الشافعي لا بأس به لأنه نوع من الحجر وكرهه أبوحنيفة وأصحابه لأن الآجر لإحكام البناء وعلي هذا يسوي بين الحجر والآجر وقيل ان الآجر أثر النار فيكره تفاؤلاً فعلي هذا يفرق بين الحجر والآجر وهذا وقد روي مسلم وغيره عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم نهي ان تجصص القبور وفي لفظ النسائي أن يبني علي القبر أو يزاد عليه أو يجصص والتجصيص معناه الطلاء بالجص وهو الجير المعروف والجمهور حملوا النهي علي الكراهة وحمله ابن حزم علي التحريم والحكمة ما تقدم ذكره من ان القبر للبلي لا للبقاء أو التفاؤل فلا يدخله عند التجصيص شيء أحرق بالنار ويؤيده ما جاء عن زيد ابن أرقم أنه قال لمن أراد ان يبني قبر ابنه ويجصصه جَنَوْتَ ولَغَوْتَ لا يفر به شيء مسته النار وكما كرهوا تجصيصه بالجير كرهوا بناءه بالطوب الأحمر المحرق بالنار وذلك اذا لم تكن الأرض رخوة أو ندية فان كانت كذلك فلا كراهة. * يسأل محمد عطية راشد بأرض اللواء: ما شرعية الخطبة التي يقوم بها الخطيب علي المقابر بعد عملية دفن الميت: ** يجيب الشيخ عادل أحمد سالمان: لا مانع عند دفن الميت أو عقب دفنه ان يقوم أحد الناس بالوعظ من أجل العبرة ومن أجل التعزية حيث لا يوجد دليل يمنع ذلك وروي ان الرسول نصح الصحابة بألا يسرعوا في الانصراف بل يدعوا الله ليثبت قلب الميت بعد دفنه ليجيب علي سؤال الملكين وأرجو ألا يشتد النزاع في ذلك فإن لم تكن فيه فائدة للميت ففيه فائدة لمن يسمعون الموعظة.