عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها.. أو سعيا وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة!!! نشأت "نورا" في أسرة مفككة لم تعرف قيمة الحب ولم تفهم معني الترابط بين أفرادها "الأب" رجل مشغول بعمله أحيانا وبسهرات الفرفشة والمزاج أحيانا أخري بينم الأم عديمة الشخصية مصابة ببلاده الاحساس وكأنها تجردت من معاني الأمومة. أنجبت من الأبناء خمسة لم يكن بينها وبين أي منهم رابط المحبة أو مشاعر الأمومة فقد تركت أم رعاية أولادها لحماتها المتسلطة التي اتسمت بالقسوة في تربية أحفادها.. والعنف في معاملة زوجة ابنها.. بينما "الأب" راض عن أسلوب والدته في معاملة "زوجته" الضعيفة وصغاره الخمسة ولا هم له سوي نزواته. وخلال جولاته بين سهرات الأصدقاء وعمله لجمع المال وقع في غرام شقيقه أحد أصدقائه وارتبط معها بعلاقة عاطفية انتهت بالزواج.. ليترك زوجته الأولي تعاني قسوة أمه وتسلطها.. وصغاره يعانون الحاجة وشقاء العيش. لم تستطع "الزوجة" لملمة شتات صغارها وعجزت عن توفير نفقاتهم.. فترك كل منهم دراسته وراح يبحث عن عمل ليوفر نفقاته الضرورية ومصاريفه اليومية.. لكن جهودهم اصطدمت بتسلط جدتهم التي فرضت سطوتها علي البيت وسلبية "الأب" الذي تركهم تحت رحمتها المفقودة. التحقت "نورا" بأحد المحلات التجارية.. واجتهدت في عملها ونالت اعجاب المدير الذي زاد راتبها تقديرا لاخلاصها في العمل والتزامها في معاملة الزبائن والزملاء مما جعلها تنال احترام الجميع بالإضافة إلي التزامها بالمواعيد وعدم التأخير لأي سبب عن عملها. تركت "نورا" مشاكل أسرتها.. وانشغلت بهموم عملها.. وراحت تقتطع جزءاً من راتبها بالإضافة إلي ما تتكسبه من الزبائن بخلاف راتبها الأسبوعي لتستطيع شراء ملابس لائقة بعملها أو احتياجات خاصة لها بالإضافة لمصاريفها اليومية. عاشت "نورا" حياة قاسية مع والدتها التي كانت تستولي علي راتبها للانفاق علي البيت.. ولاقت معاناة شاقة من جدتها "المتسلطة العجوز" التي تقسو عليها بحجة الحفاظ عليها وتوعيتها باعتبارها بنت تعمل في السوق. ضاقت "نورا" بالحياة التي تعيشها في شقاء مع أسرتها طوال الوقت.. وكد العمل وتعبه نهارا ودموعها التي تبلل وسادتها ليلا من بكاء علي حظها السييء.. بينما تري قريناتها يعشن في سعادة ومحبة واستقرارأسري.. لم تنفع شكواها من الجدة وقسوتها ولم يشفع لها تعب العمل ودفع راتبها لتوفير احتياجات البيت.. ولم تستطع "الأم الضعبفة" وضع حلا لهذا الأمر أو التصدي لتسلط حماتها.. فاجتعمت "نورا" مع أشقائها وقرروا وضع نهاية لقسوة الحياة التي يعيشونها واهمال الأب الذي كان يأخذ جزء من راتبها بالإضافة لجزء من مكاسب شقيقها لينفق علي زوجته الجديدة. اجتمعت الأسرة وقررت طرد "الجدة" المتسلطة فجمعوا ملابسها في حقيبة صغيرة وطردوها من الشقة لتعيش مع ابنها بمنزل زوجته الجديدة.. لكن الأب لم يرضي بهذا التصرف وأسرع إلي أسرته الأولي يعاتبها علي تصرفها وعدم عودة والدته إلي الحياة معهم.. هددهم بالعقاب والضرب وفي لحظة شجاعة لم تعتادها الأسرة فوجيء الأبناء الخمسة بالأم تطلب الطلاق وتصر عليه حماية لنفسها من مهانة زوجها.. وتسلط وقسوة حماتها.. ولم يجد "الأب" سوي الاستجابة لإصرار زوجته وأولاده بابتعاده عنهم والتفرغ لأسرته الجديدة. أحست الأسرة بالاستقرار وتفرغ كل منهم لعمله وتحمل كل منهم مسئوليته في البيت بالعمل والبحث عن المستقبل الذي وجدته "نورا" في عريسها الذي أحضرته والتدها التي رأت فيه منقذا لها من حياة الشقاء التي تعيشها وسط أسرة كل منها يبحث عن حالة ويسعي إلي مستقبله حتي ولو علي حساب الآخر.. المهم أن يحقق هدفه مهما كان الثمن.. وعليها الآن أن تسعي إلي مستقبلها. لم تسعي "نورا" لمعرفة أي شيء عن عريسها ولم تبال والدتها بالسؤال عنه.. وكان هم "الأب" ألا يتكلف مليما في هذه الزيجة أو يساعد ابنته بأي مبلغ.. وبالتالي لم يتدخل في أي تفصيلات للزواج سوي حضور عقد القران كوكيل عن ابنته فقط.. بل وكلف ابنته أن تشتري له جلبابا جديدا ليحضر به الفرح!! تنازلت "نورا" عن الكثير من حقوقها.. وساعدت بالكثير من أموالها لاتمام الزواج رغبة منها في الهروب من أسرتها والحياة التي تعيشها بينهم.. وعلي الجانب الآخر تساهلت "الأم" في الكثير من الأمور وتغاضت عن العديد من العيوب التي ظهرت في العريس خلال فترة الخطوبة.. لكنها لم تبالي.. وأسرعت في عقد القران حتي تتخلص من المسئولية تجاه الابنة الكبري لها. انتقلت "نورا" إلي مسكنها الجديد مع زوجها.. لتكتشف سريعا أنها خسرت كل شيء مقابل لا شيء فزوجها الذي باعت كل ذهبها ودفعت كل ما أدخرته من أموال لتساعده في تأثيث عش الزوجية هو شخص بلا شخصية كسول يتسم بالبلادة والخمول لا يحب العمل ويعيش علي جنيهات قليلة يحصل عليها من والدته أو شقيقته التي سافر زوجها للعمل بالخارج.. وأنه لا يبالي بزوجته واحتياجاتها ولا يستطيع تحمل مسئولية البيت. وجدت نفسها تعيش وحيدة تنتظر عودة زوجها كل ليلة من عند أمه ومعه جنيهات قليلة تكفي ثمن العشاء ليتركها في الصباح بلا نفقات وبيت ينقصه كل شيء.. حتي أنه لا يسدد الايجار الذي تراكم عليه لتكتشف "نورا" أن ما تعيش فيه أسوأ مما كانت فيه وهربت منه. هربت من مسكنها إلي أسرتها تشكو ما تعانيه وتنتظر مساعدتهم لها.. لكنها فوجئت بسباب الأم وسوء معاملة أشقائها حتي أنهم طرودها من البيت وطلبت منها أمها أن تعود إلي زوجها.. وعندما توجهت إلي مسكن والدها لم تجد قبولا من زوجته.. وعاملها "الأب" بجفاء لتترك بيته عائدة إلي زوجها بخفي حنين ونفس مكسورة. لم يبال "الزوج" بعودتها وأهمل وجودها أو تلبية احتياجاتها.. وطلب منها البحث عن عمل لتوفر احتياجات البيت ومتطلباتها حتي يجد عملا.. وأرسلها لتعمل "خادمة" لدي أحد الأثرياء الذي أعجب برشاقتها وجسدها المتفجر بالأنوثة.. وراح يطاردها بعبارات الإعجاب وكلمات الغزل.. وراحت تشكو له سوء حظها وزواجها من "صايع" أجبرها علي العمل. وجدها "فريسة سهلة" بأغدق عليها بالهدايا واشتري لها ملابس جديدة ترتديها عند وجودها بشقته ومنحها أموالاً كثيرة لتشتري بها صمت زوجها عن التأخير.. وراح يداعب أنوثتها بكلمات الإعجاب ويعزف علي أوتار قلبها البريء بعبارات الهوي ليوقظ في نفسها مشاعر الرغبة حتي استسلمت للمساته الحانية وهمساته الساخنة وسلمت له نفسها ليلتهم أنوثتها. عرفت "نورا" معني الحب وقيمة أنوثتها التي كاد زوجها أن يقتلها.. وأحست بمعني الرغبة التي كانت تتأجج في أعماقها دون أن تجد من يوقظها.. وعرفت قيمة الحياة التي كادت أن تنساها في زحمة الخلافات الزوجية والانشغال بالعمل. عاشت حياة جديدة مه مخدومها تحضر إلي شقته كل صباح لتعيش حياتها الخاصة مع الشخص الذي يقدر جمالها ويعرف قيمة جسدها.. ترتمي في أحضانه لتغترف من نبع الحب شهوتها.. وتذوب بين أصابعه لتروي ظمأ الرغبة في أعماقها.. وتشرب من كأس هواه لتطفيء نار أنوثتها التي لم يستطع زوجها أن يقترب منها.. وكان كل ما يهمه ما تعود به من طعام أشهي وأموال ينفق منها ما يريد. شاء حظها أن يسافر مخدومها إلي أوروبا بالفترة استمرت طويلا لم تتحمل فيها "نورا" الحياة التي نسيتها في منزل زوجها الذي اشتاق أيضا لأموالها وطعامها الشهي.. فطلب منها أن تبحث عن عمل وأن هناك العديد من الشقق والأثرياء يبحثون عن عاملات وخادمات.. وعليها أن تبحث عن عمل. عرضت عليها إحدي زميلاتها التي تعرفت عليها خلال عملها السابق أن تعمل بالشقق المفروشة لأنها أقل تعبا وأموالها أكثر.. واصطحبتها للعمل في إحدي الشقق بمدينة نصر وهناك تعرفت علي العديد من الخادمات اللاتي وفرن لها العمل. راحت تنتقل بين تلك الشقق تقيم سهرات الفرفشة هناك.. وتبيع الهوي هناك.. ترتمي في أحضان الرجال لتشبع رغباتها وتطفيء نار أنوثتها بكؤوس الهوي ولمسات الحب.. وترضي رغبات زبائنها الذين وجدوا معها المتعة والغرام بليالي الحب بين أحضانها. احترفت "نورا" بيع الهوي وذاعت شهرتها بين راغبي المتعة الحرم والمترددين علي الشقق المفروشة بمدينة نصر حتي وصلت إلي العقيد محمد الشربيني رئيس قسم المعلومات بمباحث الآداب بالقاهرة والتي أكدت أن "نورا" تتردد علي الشقق المفروشة لقضاء السهرات الحمراء مع راغبي المتعة الحرام مقابل أجر.. بأخطر اللواء صام حافظ مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب بالقاهرة. أعد العميد وائل جبريل وكيل إدارة الآداب قوة برئاسة المقدم أحمد حشاد رئيس قسم التحريات بالإدارة وتم مداهمة إحدي الشقق التي تتردد عليها "نورا" وألقي القبض عليها شبه عارية في أحضان رجل أعمال عربي الجنسية.. كما تم تحريز بعض الملابس الداخلية وجهاز موبايل ومبلغ مالي عثر عليه بحوزتها واعترفت بحيازة المحمول للاتصال بزبائنها والمبلغ المالي من حصيلة نشاطها. تحرر محضر بالواقعة.. وبعرضه علي اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي بالقاهرة الذي أمر بإحالتها للنيابة العامة التي أمرت بحبسها 4 أيام احتياطيا علي ذمة التحقيق وتحريز المضبوطات.. ليتم الزج ب "نورا" خلف القضبان لتجد مستقبلها يضيع بين جدران زنزانتها المظلمة.. وأنها كانت ضحية أسرة مفككة وحظ سييء.. وزوج فقد كل معاني الرجولة والنخوة.