وثقت فيه.. استامنته علي نفسي.. وافقت علي ركوب سيارته.. واشياء اخري كثيرة.. لم افعل ذلك بسذاجة لكني كنت متاكدة انني اتعامل مع انسان نقي يقدرني ويحبني ولكن مع الاسف كنت واهمة واتضح لي انني الفتاة التي احبت الشيطان !! بدايته معي كانت جميلة دافئة فيها كل معاني الرومانسية فيها الامن والحرص والحب.. ولو اطلعتك علي سجل محادثتنا في "فيس بوك" لوجدت كلاما راقيا واشعارا مع علاقة جادة ومحترمة لا تتصور الا تنتهي إلا بالزواج. لكن بعد ذلك اكتشفت انني تعرضت لعملية خداع وكل كلامه الحب والزواج كذب في كذب وعندما اواجهه يختلق الاعذار ودائما لديه المبررات التي ينجح في توظيفها لصالحه ومع تعلقي به وحبي له وثقتي فيه كنت اتقبل كل شي من اجله رغم شكي في نواياه. وجاء اليوم المشئوم وكنت علي موعد معه للذهاب لاحد التجمعات الجديدة علي اطراف القاهرة لقضاء يوم ولا في الاحلام.. فذهبت وتالقت كما لم افعل من قبل.. تقابلنا.. ركبنا السيارة.. نظرته لم تشعرني بالارتياح لكنه مدح جمالي وتالقي بكلمات كانت بمثابة المخدر فنسيت موضوع عدم الارتياح حتي لا افسد يوما تصورته من احلي ايام حياتي. مر اليوم علي خير الي ان حان موعد العودة وفي الطريق مسك يدي وبصراحة لم امانع وتصورت الامر لمسة رومانسية لليلة جميلة لكنه تمادي اكثر وفسر موافقتي علي ما فعل بشكل خاطي ففوجئت به يحاول تقبيلي واحتضاني فصرخت باعلي صوتي وهو وكانه فقد عقله فلم يلتفت الي صراخي وهنا اضطررت للدفاع عن نفسي بيدي فوجهت له صفعة باكبر قوة لدي فعاد الي رشده. انطلق بالسيارة صامتا واوصلني الي المكان المعتاد الذي اذهب اليه بعيدا عن منزلنا وبدون تبادل اي كلمة نزلت من السيارة وانطلق هو بسرعة كبيرة وكانه يفر مني ومن وقتها لم اره ولم اسمع صوته وكانني كنت في حلم وصحيت وانتهي الامر.. اين الحب؟ لا ادري.. لماذا فعل ذلك ؟ لا اعلم.. المشاعر تختلط علي ما بين قليل من الحب يحمله له قلبي والكثير من الكره يتمسك به عقلي.. فما هو رايك ؟ ن - ح - القاهرة تسألين عن رايي ؟ وبصراحة لا اعلم عن اي راي تتسالين فهل تتوقعين مني مثلا ان اقوم بالتصفيق لهذا الشاب ام ان ابدي اعجابي الكبير بهذة الحكاية السخيفة اما الاسخف علي الاطلاق وارجو ان اكون مخطئا هو ان يكون سؤالك يدور حول رايي في انكي مازلتي تحبين هذا الشاب !!!! ولاكون صريحا معك فحكايتك تخلو من كلمة الحب حرفا بحرف وليس فيها اي من معانيه السامية والراقية فنحن امام فتاة انفلت عيارها وانطلقت تفعل ما تريد والحجة او المبرر هو الحب ولا اعلم من اين اخترعتي هذا الحب وما هي العلامات التي اكدت لكي وجود حب ؟ فهل خاف عليكي هذا الشاب.. هل احترمك.. هل تعامل معكي بما يليق بقصة حب محترمة.. اما ان الحب من وجهة نظرك كلام يقال؟! يا انستي العزيزة ان اجمل ما في هذة الحكاية هو الصفعة القوية التي وجهتيها له في اليوم المشئوم وهي صفعة تختصر كل الكلام وتغلق الباب اما اي كلام جديد.. اخطاتي ووثقتي فيمن لا يستحق ثقتك فتلقيتي عقابك الفوري والحمد لله ان انتهي الامر عند الحد الذي توقف عنده وإلا كان من الممكن ان يكون هناك كلاما اخر مختلفا تماما لولا ان انقذك الله من الذئب الذي تصورتيه حملا وديعا !! الحب افعال.. الحب لهفة وشوق وحرص ومن قبلهم الاحترام وكل ذلك لم يكن موجودا في الحكاية فلماذا لم تفكرين عن سر عدم تقدمه اليكي وواضح انه ميسور الحال واذا تمت خطبتك الان فماذا ستفعلين مع خطيبك اكثر مما فعلتي مع هذا الشاب الذي تعاملتي معه علي انه حامي الحمي واتضح انه استاذ في الندالة. تجاوزي هذة الحكاية واعبري هذة المرحلة بشرط ان تعترفي بخطئك وتستفيدي جيدا مما حدث فتفيقي لنفسكي وتحذري التعرض للخديعة مرة اخري.. تاكدي انكي لا تملكين اغلي من الشرف والسمعة والحياء ومعهم كبرياءك وكرامتك وهي اشياء ان ذهبت تصعب عودتها من جديد فانتبهي لنفسك جيدا واقطعي صلتك بالماضي القريب لتعودي الي البراءة والاحترام واذا ما تقدم لكي الشاب المناسب الجاد والمحترم فاحبيه كما شئتي ولن يلومك احد اما اي طريق اخر فاغلقي في وجههه كل الابواب وتمنياتي لكي بالتوفيق.