نظرة وضحكة ولقاء ثم قصة حب هكذا تبدأ دائماً أغلب الحكايات العاطفية.. أما معي فالأمر كان مختلفاً نظرات وضحكات ولقاءات وكان الأمر عادياً جداً والسبب أنه خطيب احدي صديقاتي فلم يشغلني أبداً.. أما هو فكان له رأي آخر حدثت مشاكل بين صديقتي وخطيبها ثم سريعاً تطور الأمر وانتهت خطبتهما.. فبدأ يتصل بي بحجة تدخلي للوساطة بينهما وطلب مني اخفاء الأمرعن صديقتي مؤقتاً حتي ننجح أنا وهو في الوصول إلي خطة مناسبة لفتح الموضوع وتحقيق المصالحة 3 اتصالات متتالية في 3 أيام ووسط الحديث كلمات ناعمة لم أفهم الهدف منها في وقتها ثم في اليوم الرابع وجدت بداخلي حنين إلي صوته واشتياقاً إلي المكالمة لكنه لم يتصل ومر يوم وأكثر وبعد أسبوع كامل اتصل بي ليخبرني بالمفاجأة. اعترف لي بالحب وأكد انه أبعد نفسه عني ليختبر مشاعره ولم يستطع الابتعاء عني وسيطرت علي تفكيره وكل كيانه طوال 7 أيام كاملة واعترف لك بأنني فرحت بكلماته حتي أنني لم أنام يومها واستمرت مكالمتنا حوالي ساعتين ونصف. أفكار كثيرة تدافعت علي عقلي.. صديقتي.. مشاعرها.. الخيانة.. كلام الناس.. مظهري أمام صديقاتنا.. هل اعترف لها أم ابقي الأمر سراً حتي أري نهاية ما يحدث.. أما هو فواصل عزفه أجمل ألحان الحب مؤكداً انه لم يعرف الحب إلا معي وأنني أول انسانة تفهمه ويشعر معها بالأمان. كنت سعيدة وقلقة.. أحبه بقلبي أما ضميري فغير راض.. استمرت العلاقة حوالي شهرين وتقابلنا مرات قليلة وكنا نحرص علي اختيار أماكن بعيدة وغريبة نتقابل فيها لنتفادي ان يرانا أحداً ممن يعرفنا وكأننا نرتكب جريمة.. ومرت الأيام بلا كلمة واحدة عن مستقبل هذا الحب. أما المفاجأة التي لم افيق من صدمتها إلي الآن فحدثت منذ 10 أيام تقريباً وجاءت في كلمات قليلة لكن واضحة ومباشرة ففي اتصال من صديقتي وبصوت مرح اخبرتني انها عادت لخطيبها من جديد وأنا مذهولة اسمع ولا ارد ولا أفهم ولا أصدق.. باركت لها بهمهمة غير مفهومة وأنا علي نار لانهي المكالمة معها لاتصل به. حاولت الاتصال به 5 أيام متواصلة بلا فائدة ثم جاءني منه اتصالاً ليخبرني بأنه تعرض لضغوط شديدة ولم يستطع المقاومة متمنياً لي حظاً سعيداً.. هكذا ببساطة انتهي كل شيء بالنسبة له أما أنا فأشعر بالغيظ.. أفكر في الانتقام أحياناً وأميل إلي العزلة لا أعرف ماذا أفعل فهل ما حدث لي هو ثمن الخيانة هل أخبر صديقتي بكل شيء؟ ن - س - الإسكندرية لن أدافع عنك ولن أحاول ايجاد مبررات لأفعالك لكن فقط أطالبكيبألا تقسو علي نفسك بأكثر مما تستحق ويكفي ما تعرضت له من صدمة نتيجة مغامرة فيها من التهور أكثر بكثير مما فيها من الحب! لقد استغلك هذا الشاب وتعامل معك وكأنك حبة الدواء التي ينسي بها أوجاعه أو تخفف له آلامه ثم بعد التعافي أكيد لا نفكر في تناول الدواء مرة أخري!! تشاجر مع خطيبته اختلفا انفصلا.. نسيت أنتي حق الصداقة وجاريتيه واستمعتي لألحانه التي كانت تصدح بالنشاز وبأصوات كريهة لا يروق لأحد الاستماع إليها! لم تفكري كيف حول بصلته في يوم وليلة من الحب يمينا إلي الحب يساراً بسهولة تامة وكأنه لم يكن محباً وعاشقاً وخاطباً وأكيد ان من يحب بصدق ثم يخسر حبيبته يحتاج أياماً وليالي للتعافي لا ان يتحول إلي أخري وكأنه يغير ساعة يده!! في رأيي ان أخبار صديقتك لن يفيدها فرغم عيوب هذا الشاب التي لا تحصي إلا انه واضح انه يحبها فعلاً والا ما عاد إليها بعيداً عن قصة الضغوط والكلام الفارغ.. هو يحبها وهي تحبه وأنتي اخطأتي وتعترفين بذلك فاتركي القدر يقول كلمته بينهما. أما أنتي فقاومي فكرة الانتقام التي تسيطر عليك وان كنت تشعرين أنك اخطأتي في حق صديقتك فقد يكون في اعترافك لها خطأ أكبر وأشد.. يقلب الطاولة رأساً علي عقب ولا يفيد أحداً.. بل عليك ان تحدي من صداقتك لها حتي تتفادي التعامل مع خطيبها بشكل نهائي سواء استمر معها للنهاية أو انفصل من جديد فهذا الأمر أكيد لا يخصك! تشعرين بالغيظ نعم لكن تأكدي أن العفو والتساح أعلي قيمة بكثير من الانتقام الذي قد يكون له لذة في وقته ولكن قد تجلب معها مرارة تستمر أوقاتاً وأوقاتاً.. خلصت الحكاية.. انسحبي.. تعلمي الدرس.. واصلي حياتك.. واثقة ان التعامل برقي ستحصدين ثماره في القريب العاجل.. مع تمنياتي لكي بالتوفيق والاستقرار.