أحبه ولا استطيع الابتعاد عنه ولو ليوم واحد وهو أول وآخر حب في حياتي.. تعرفت عليه منذ 3 سنوات وكنا في الفرقة الرابعة باحدي الكليات.. تقرب لي صددته ألح علي بدأت استجيب.. تخرجنا.. تقدم لي وكانت الخطوبة. اتفقنا علي أن يكون زواجنا بعد عامين من الخطوبة لتكون أمامه فترة مناسبة لتدبير أموره.. لكن بعد اتمام الخطوبة بفترة حدث شيء غريب فدائماً كنت أراه مهموماً علي عكس الحال أيام الدراسة وكان يبرر ذلك بضغوط يواجهها في العمل فكنت أحاول التخفيف عنه بكلمات بسيطة. استمر الحال وأنا اضغط علي نفسي فأنا فعلاً أحبه لكن بدأ يرفع صوته في أي مناقشة بيننا بل وبدأ في استخدام ألفاظ سخيفة وعندما اعاتبه يتمادي في كلام سخيف ثم يغلق الخط في وجهي ويرفض الرد علي اتصالاتي لمدة يومين أو ثلاثة ثم يتصل ويخبرني أنه متعصب ولا يريد أن يكلمني وهو علي هذه الحالة. أما الذي حدث مؤخراً فهو آخر ما كنت اتوقعه.. كنا نجلس باحد الكافيهات واختلفنا حول موضوع هايف ففوجئت به يتطاول علي بل وخلع الدبلة ورماها لي وتركني وسط الدموع ورحل بكل بساطة.. اتصلت بصديقتي المقربة لتأتي وتعود بي إلي المنزل فكان من الصعب أن أفعل ذلك بمفردي وأنا منهارة. تمالكت نفسي في اليوم التالي وقررت ألا أخبر أحداً بما حدث ووصيت صديقتي بذلك وانتظرت منه اعتذاراً وصممت ألا اتصل به مهما حدث.. بعد يومين فوجئت بوالده يتصل بوالدي ليخبره أن الزواج قسمة ونصيب.. هنا كان انهياري الأكبر.. فقد انتهت علاقتنا فعلاً.. بصراحة لا اصدق ومازلت أحبه وأتمني أن يعود لي فماذا أفعل؟. ح . أ . 6 أكتوبر فعلاً أشاركك الأسف واتحسر معك بل وأشعر بالمرار لكن مع اختلاف أهدافنا وأوجاعنا أنت حزينة علي فراقه وتتمنين عودته أما أنا فأشعر بالغيظ علي أنك عرفتي شاب بهذا الخلق بل وأحببتيه أيضاً وصبرتي عليه 3 سنوات.. أما الأكثر وجعاً أنك تتمنين عودته وتتألمين من فراقه!! مع ألف ألف سلامة وليذهب إلي غير عودة.. الحب الذي يجلب معه "المرمطة" مكانه معروف للجميع.. شاب متسلط يشخط ينطر يسب يلقي بالدبلة في وجهك.. شاب مثله رحيله مكسب تستحقين عليه التهنئة وليست كلمات المواساة. هل فكرتي ماذا سيكون الحال إن كان قد قدر لهذا الزواج أن يتم؟ إذا كان يمارس عليك جبروته من الآن فماذا سيفعل إذا اجتمعتما في منزل واحد؟ اعترفي أنك اخطأتي الاختيار وذلك ليس عيباً فكلنا نخطئ لكن العيب أن تتمسكي بالخطأ وتصرين عليه. وأنا واثق أن كل من يقرأ رسالتك أو يسمع بها سيلقي عليك باللوم.. الحب مشاركة وتواصل وتقدير وأفعال وحياة أما الحب علي طريقة خطيبك السابق "وضعي تحت كلمة سابق مائة خط" فليس حباً علي الاطلاق وإن كان حباً فكيف تكون الكراهية؟ انتفضي لكرامتك التي تهاونتي فيها كثيراً واقطعي كل أمل في العودة أو استئناف هذا الارتباط المهين وفي رأيي حتي لو حاول هو فعليك أن ترفضي وبإصرار.. مازلت صغيرة وفتاة مثلك عندما تحب تحب بضمير يليق بها شاباً طيب القلب مثلها يحترمها يقدرها ويضعها بين عينيه وداخل قلبه.. مع تمنياتي لك بالتوفيق.