أنا كنت بحب واحد من ساعة ما عرفت يعني إيه حب وكنت شايفة فيه كل مواصفات فتى أحلامي وعلى فكرة هو كان بيحب واحدة من صغره وأنا كنت عارفة ومع ذلك ما قدرتش أمنع نفسي من حبه، وعلى فكرة هو قريبي، وبالرغم من كده هو ما يعرفش إني بحبه وأنا ما حاولتش أبين له ده، وهو كمان كانت مشاعره بالنسبة لي أخوية، لكن الحب ده عماني عن أي حد تاني. وفضلت فترة طويلة على كده لكن بعد كده فوجئت إن فيه واحد قريب مامتي بيحبني بجنون ومستعد يعمل أي شيء علشاني وعلى طول كان بيكلمني ويبعت لي رسايل يعبّر لي عن حبه ويلمح لي أثناء زيارته لينا، بس أنا في الأول مش في دماغي وباحسب إنه عادي، وبعدين بدأت أحس إنه بيحبني وإن كلامه وتصرفاته مش عادية، ومع ذلك كنت برضه باتجاهله ومش باعبّره وكنت قليلة الذوق معاه وده لسببين؛ الأول إني بحب شخص تاني والسبب التاني ما حبيتش أعلقه بيّ. لكن هو عنيد وفضل يحبني رغم تجاهلي له، وبعد فترة عرفت إن الشخص اللي بحبه رجع لحبيبته القديمة من تاني، ساعتها انهرت وبجد استغربت ليه كل ده يحصل لي على الرغم إنه حب من طرف واحد، وبعدين بدأت أفكر ووصلت إن الشخص اللي بحبه ده مش ملكي ومافيش أمل إنه يشوف حبي طول ما هو بيحب واحدة تانية، وبدأت آخد بالي من الشخص التاني اللي بيحبني وهو إنسان محترم جدا وبيخاف عليّ أوي ولما بدأت أفتح له السكة، ونتكلم مع بعض وبدأت اتمشّى معاه، وبدأ يتصل بيّ كل يوم حسيت لفترة أني بدأت أتعلق بيه بس خايفة هل التعلق ده ما يكونش حب، ويكون مجرد تضييع وقت له وليّ، يعني مسكّن تعويضا عن الحب القديم بالنسبة لي ولا بدأت أحبه. أنا مش عارفة أحدد مشاعري تجاهه، كمان هو له حاجات بتنرفزني ومش بتعجبني في شخصيته، زي مثلا إنه مش اجتماعي عايزني أنا اللي أتكلم وهو مستمع وأنا اجتماعية جدا وتملّي باحطه في وضع مقارنة مع حبيبي الأولاني بس على الرغم من كل ده إلا إنه لما كان بيختفي ومش أسمع صوته بابقى متنرفزة وباحاول أوصل له بأي طريقة، وحصل خلاف بسيط بيني وبينه وعليه هو اختفى من حياتي نهائيا لمدة 4 شهور في الأول كنت هاتجنن لكن بعد ما فقدت الأمل إنه هيكلمني وكمان وصل لي إنه ارتبط وخلاص نسيني نسيته خلاص بس كان ساعات بيجيي على بالي بس قليل. وبعد 4 شهور جه زارنا وظهر تاني، واكتشفت إنه كان زعلان مني من كلمة قلتها له، وقال لأختي إنه ماكانش عارف يكلمني إزاي؛ لأن أنا اللي كنت غلطانة وما عبّرتهوش وقال لأختي كمان إنه ناوي يخطبني قريب إن شاء الله، وبعد كده أنا بقيت فرحانة لظهوره تاني وإنه ما ارتبطش وبعت لي رسايل ورجع يكلمني تاني. أول مرة اتصل فيها أنا ما رديتش علشان كنت مشغولة فاتصل بأختي يسأل عليّ يعني أنا متأكدة إنه بيموت فيّ. المشكلة كلها فيّ أنا، بانبسط أوي لما بيكلمني وأول ما يكلمني ما أعرفش باحس إني عاوزة ما أتكملش المكالمة وإنها مملة، ولما ما يتصلش أكلم الموبايل وأقول له هتفضل ساكت كده كتير.
المشكلة بجد أنا مش عارفة أحدد مشاعري من ناحيته بحبه ولا لا؟ خايفة أظلمه معايا وخصوصا إنه بيقول إنه ناوي يخطب، أنا مش عارفة أعمل إيه؟ أوافق ولا لا؟ بجد تفكيري تعب، معلش أنا عارفة إني طولت آسفة. heba
أود في البداية أن أمرر تحيتي لك على تعاملك المتعقل للغاية مع حبيبك الأول؛ لأن قمة عذاب النفس هو إجبارها على حبّ من لا يحبها. هل تتذكرين كم من ليالٍ كان عليك النوم بمرارة الحب في حلقك، تلك المرارة التي سببها حبك لمن لا يحبك؟ هل تحبين أن تعودي لمثل هذه الأيام من جديد؟ بالطبع أنتِ تردين الآن منتفضة: لا لا لا، إذن طالما أنك لا تحبين أن تكرري هذه التجربة البائسة على نفسك فبالتأكيد لا تحبين أن تري غيرك يخوضها بسببك وأعني التالي... ليس من العدل أن تسمحي له أن يغطّ في أحلام الحب والخطوبة والزواج والأسرة مع فتاة لم تحسم أمرها بعد، هل تحبه أم تستعين به على ألم الفراق؟! هل لا تطيق غياب صوته عنها، أم أنها لا تطيق ألا تجد من لا يهتم بها ولا يسأل عليها، جلسة بينك وبين نفسك لا بد وأن تحدث ولتأخذ ما تأخذ من وقت، المهم أن تكون جلسة مثمرة، المهم أن تنجحي خلالها في أن تستنطقي نفسك بما في سرها، هل تحب حقا، أم تحاول أن تحب؟ هل ترغب حقا في هذا الضيف الجديد أم تعتبره مجرد أفيونة مسكّنة للألم؟ هذا ما يجب أن يحدث، ولكن إذا أردت استشارة شخص مثلي بخبرته المحدودة جدا فسأقول لك بدون تردد إنك لا تحبينه، سوف أقول لك بدون أدنى تلعثم في ألفاظي إنه لا مكان له في قلبك، من يحب لا يعقد مقارنات، من يحب لا يكتشف فجأة أنه يحب، من يحب لا يقرر أن يحب بل يشعر أنه يحب وأنت لم تشعري بل قررتي، مرري الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع لنفسك التي ستقول لك حقا ماذا تريد، ومهما كان اختيارها يجب عليك أن تنفذيه، فإذا أخبرتك أنه حب زائف بكل مشاعره فلتذعني لما تقول رحمة بمن لا ذنب له سوى أنه أحبك، وفي النهاية أعتذر منك على حدتي ولكن نضج عقلك الذي استشففته من قراءتك الواعية لحالتك ولمشاعرك هو ما أشعرني أنك شخص شجاع يرغب في الحل مهما كان مؤلما.