أحبه منذ 3 سنوات وكان بيننا نظرات فقط ولا أعرف إن كان يحبني أم لا فقررت أن أعرف ليرتاح قلبي.. اتصلت به وحاولت اخباره بكل شيء لكن منعني الحياء أو الخوف فلم اصارحه بحقيقة شخصيتي ولكني شعرت من كلامه أنه يعرفني. مرت الأيام وأنا اتعلق به أكثر وحاولت أن اصرف نفسي عنه بكل الطرق ففشلت وفي يوم كنت سهرانة افكر فيه وانهارت مقاومتي دفعة واحدة واتصلت به بعد منتصف الليل وكم كنت سعيدة أكاد أطير من الفرحة عندما نطق اسمي بلسانه دون أن أخبره وهنا تأكدت أنه يبادلني نفس المشاعر. بعد يومين اتصل بي في نفس الموعد واعترف لي بحبه واستمرت المكالمة حوالي ساعة ثم تحول الأمر إلي عادة فنتكلم يومياً في مواعيد متأخرة مكالمات طويلة كلها حب ورومانسية وفي اطار من الاحترام بلا الفاظ خارجة أو كلام لا يليق. والنتيجة الطبيعية وبعد إلحاح شديد منه وافقت علي الخروج معه وكنت في قمة السعادة وعشنا كالمخطوبين.. سمحت له بأن يمسك يدي وسط اجواء رومانسية جميلة وبدأنا نتكلم عن مستقبل هذا الحب فأكد لي أنه سوف يتقدم رسمياً قريباً جداً وكنت أثق في كل كلمة يقولها. أما المشكلة فبدأت عندما طلب لقائي لأمر هام وأخبرني بأن والده أحضر له عروسة وأنه لايستطيع أن يرفض وأنه سيجاري أبيه فقط ثم ينتهز أي فرصة ليفسخ الخطوبة فبكيت وأنا استمع إليه فمسح دموعي بيديه وأكد لي أنه لن يحب أو يتزوج من غيري مهما حدث. بالفعل ارتبط واستمرت علاقتنا وخفت أن يبتعد عني أو ينساني فاقتربت منه أكثر وشعرت أن حبه لي مستمراً وكان دائم الشكوي من خطيبته وأنه يبحث عن مخرج ينهي الورطة التي وقع بها.. لكن مر علي هذا الكلام حوالي 6 شهور والأمر كما هو بلا تطورات.. فبدأت أشعر بالقلق وأعيد حساباتي فلم أصل إلي شيء.. وأرجو أن تساعدني. م . أ . القاهرة أخييييييييييراً دب فيك الروح وشعرتي بالقلق.. بعد 3 سنوات عجاف اضعتي فيهم الرخيص والغالي!! بصراحة أنا لا أجد نفسي أمام قصة حب بل أشعر وكأنني أشاهد عملية نصب من العيار الثقيل ودائماً النصاب لا ينجح إلا في وجود ضحية أما طامعة أو ساذجة وللأسف كنت أنت الضحية بسذاجة شديدة. منذ بدأت هذه القصة واخطائك لا تتوقف من أول اتصال لك به ثم مكالمات منتصف الليل مروراً بالخروج معه ومسك الأيدي وتجفيف الدموع "حنين أوي هذا الشاب" إلي أن بلغتي قمة السذاجة بموافقتك علي الاستمرار معه وهو مرتبط أخري!!!! لم تلتقطي أنفاسك لتسألي نفسك ولماذا لم يفاتح أهله من البداية ويخبرهم بأنه أحب فتاة ويريد أن يتقدم إليها فهكذا يفعل أي شاب محترم يجد شريكة حياته إلا لو كان التطور الطبيعي للحب في هذا الزمان أن يبقي الحب حباً بلا أي ارتباطاً رسمياً!! وسامحيني إن كنت أنا "دقة قديمة" أعرف أن الحب طريق للزواج خاصة إن كان بنية صافية ومن شاب محترم وصادق أما هذا الشاب الذي يتلاعب بك ويكتفي بالغراميات فقط واللوم "مش عليه" وإنما تتحملي أنت المسئولية كاملة عن موافقتك علي هكذا وضع. إن كنت فعلاً وقفتي مع نفسك وتعيدين ترتيب أوراقك فأول خطوة هي أن تقطعي صلتك به فوراً دون الكلام عن الحب والفراق ففي هذه الظروف يصبح هذا الكلام "كلام فاضي".. أوقفي هذه المهزلة فوراً وكفي "عك". احترمي نفسك يحترمك من حولك أما إن هانت عليك نفسك فلن يتحمل العواقب المخزية إلا أنت فالشاب عندما يدعي الحب يفعل ذلك مع أي فتاة لكن عندما يفكر بالزواج يختار إنسانة ثانية مختلفة تماماً.. نعم أنت اخطئتي لكن مازال بالإمكان تصحيح الأخطاء لتعود لك أشياء ثمينة مثل الحياء والكبرياء والكرامة.. واحترامك لنفسك.. امسحي هذه الفترة من ذاكرتك بكل آلامها واخطائها وابدأي من جديد مع تمنياتي لك بالتوفيق.