عمري 20 سنة طالبة جامعية من أسرة محترمة جداً مشكلتي بدأت منذ عام تقريباً أما قبل ذلك فلم يكن لي أي علاقة عاطفية أو تجارب مع الحب ورفضت محاولات الكثير من الشباب التقرب مني لأنني كنت واثقة أن لهم أهدافاً غير سوية وأن الحب الحقيقي ليس هدفهم. أما التطور الجديد الذي بدأ منذ سنة وشهور قليلة هو أنني تعرفت علي أحد أصدقاء شقيقي الأكبر وشقيقي متزوج ويعمل بدولة عربية وكانوا اصدقاء ثم انقطعت علاقتهم بسبب سفر أخي. تكلمت معه بشكل عادي وأخبرني أنه مثل شقيقي وأعطيته رقم موبايلي علي حسب رغبته.. بدأ يتصل بي ونتكلم في مواضيع عادية وتعاملت معه كصديق خاصة وأن صديقتي المقربة حدثت بيننا مشاكل وابتعدت عني فكنت أعاني من أزمة ووجدت فيه الحل حكي لي عن حياته وأخفي عني في البداية أنه متزوج ولكن كنت اتصل به في أوقات معينة فألاحظ أنه يخفض من صوته ويحاول انهاء المكالمة بسرعة. أما عندما يتصل هو فيستمر الاتصال ساعتين وأكثر ومع الوقت اعترف لي بأنه متزوج علي غير ارادته وفقط تلبية لرغبة والده ثم تكلم معي عن مشاكل لا تنتهي بينه وبين زوجته وطلب مني الوقوف بجواره وعدم التخلي عنه فكنت انصحه بالصبر وأحاول التقريب بينهما من خلاله هو. بعد اعترافه بفترة بدأ يخبرني أنه يحبني وأنه يتمني لو رأني قبل زواجه المشئوم ولا أعرف أن كنت أحببته أم تعاطفت معه لكن في كل الأحوال أدمنت الكلام معه وبدأنا نتكلم في كل شيء ونخوض في كل المواضيع حتي أدق الخصوصيات.. ولا أنكر أنني أحياناً اغضب من نفسي وأقرر الابتعاد عنه لكن سريعاً اشتاق إليه ونواصل علاقتنا بشكل طبيعي أريد الابتعاد عنه لكن عندما افعل اشعر أن حياتي لا معني لها وأصاب بكم كبير من الملل واتحول إلي العصيبة وأحياناً الاكتئاب.. هل يحبني هل أحبه لا أعلم لكن شعرت بأنوثتي معه فهو يعاملني كملكة جمال وأكثر.. لكن غير راضية عن علاقتنا فماذا افعل؟ م . ب . الإسكندرية أين مبادئك الجميلة وحرصك علي نفسكم ورفضك لكل من يحاول الاقتراب منك؟ أن سطور رسالتك الأولي كانت تفوح منها أروع الروائح بخليط من الكبرياء والكرامة والحياء فأين ذهبت هذه الأشياء الجميلة.. ليتها تعود. وبنفس الصراحة أؤكد لك أنك لا تحبينه فمنذ متي ويحب الإنسان شيطانه نعم قد نتدني ونتبع دربه لكن أبداً لا نحبه.. أنت الآن تحت سيطرة إغوائه لك.. عن هذا الزوج اتكلم الذي ترك العنان لشهواته ويكتفي الآن بالتليفون وأكيد أن له أهدافاً أخري أكثر خسة وندالة "لقد تخطي كل الحدود أهمل زوجته تعدي علي حرمة صديقه وانطلق يعزف سيمفونية" بايخة عن قسوة زوجته ومعاناته معها وأنت بكل سذاجة وقعت في الفخ ناسية أنه يضع لك السم في العسل ويستغل براءتك اسوأ الاستغلال!! دعينا نتفق من الآن أن كل حرف تنطقينه معه فيه خسارة كبيرة لك وأن كل ثانية تفكير فيه اضاعة لوقتك واتلاف لأعصابك وتلاعب بسمعتك وصدقيني لو سيطرتي علي نفسك أياماً قليلة وامتنعتي عن الكلام معه ولو بالقوة ستبدأين في نسيانه بأسرع مما تتخيلين بل وستشعرين بالقرف من كل لحظة جمعتكما وكل حوار دار بينكما وكل وكل وكل!!! .. كيف تنسينه؟ اشغلي نفسك عنه بكل وسيلة حلال عودي لصديقتك حتي لو اعتذرتي لها انضمي لأي جروب هادف.. ابحثي عن علاقات متينة مع أفراد أسرتك أو عائلتك.. المهم أن تبتعدي عن الوحدة القاتلة التي تصور لك دائماً أن هذا الآفاق هو الحل.. وتبقي النقطة الأهم أن تغلقي عليه كل الطرق التي يستطيع أن يصل إليك من خلالها. غيري رقم هاتفك احذفي ايميلك وأنت أعلم مني إن كان هناك أشياء أخري.. وأعلمي أنك تفعلين ذلك اتقاء لله عز وجل وأكيد أن الله سيفتح لك باباً يبعدك به عن عثرتك. بقي أن أقول أن صحوة ضميرك الحالية هي بداية الحل والحمد لله أنها جاءت قبل حدوث فضائح من أي نوع فتمسكي بها جيداً لتأخذك إلي بر السلامة مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.