أنا زوجة وأم.. تزوجت منذ 4 سنوات تقريبا ورزقني الله بابنة جميلة.. أما زواجي فهو تقليدي.. تقدم لي بلا سابق معرفة.. جلست معه مرة واثنين.. وافقت تمت الخطبة وبعدها بشهور أصبحنا زوجين. أحب زوجي جدا فهو انسان طيب القلب يتعامل معي باحترام وحب وحياتنا مستقرة.. مشكلتي انني أعرف شاباً هو صديق للعائلة وهو أصغر مني بعام واحد وهو مثل شقيقي وأعرف عنه كل شيء هي تفاصيل حياته العاطفية. كنت أعيش معه مشكلته لحظة بلحظة لكنه انفصل عن الانسانة التي يحبها وأشعر انه بدأ يتعلق بي جدا خاصة وانني أتكلم معه عبر الإنترنت.. وأنا أشعر أنني أخون زوجي لانه بالطبع لا يعلم شيء عن هذه المحادثات ولو علم ستحدث مشكلة كبيرة.. لكنني دائما أجد هذا الشاب في حاجة لمن يقف بجانبه ولو تخليت عنه سوف تتدمر حياته لأنني أقرب قلب إليه. أستمع لمشكلاته وأنصحه وأشاركه في وضع الحلول.. لا أعلم كيف أبتعد عنه بدون أن أجرحه أو أحرجه أو ان أكون سببا في مضاعفة مشكلاته وهو لا يتخيل حياته بدوني.. وأنا لا أريد أن أغضب زوجي أو ان أتسبب في شرخ كبير لحياتي الزوجية فماذا أفعل؟ الزوجة الحائرة تحاولين أن تكسبي عطف من يقرأ رسالتك بطريقة ملتوية ولا أعلم إن كنت تدعين البراءة أم انك بالسذاجة التي لا تدركين معها الخطر القريب منك بسبب تهورك وأفعالك التي لا ترضي أحدا أبدا. وسوف افاجئك الآن بقصة لم تخطر علي بالك أبداً فأقول لك أن زوجك له صديقة يتكلم معها علي الإنترنت "في غيابك" ليساعدها وينقل لها خبراته في الحياة!! الآن ما هو موقفك وأنت تقرأين هذه الكلمات.. أكيد تشعرين بالغيظ وتتهمين زوجك بالخيانة وبالطبع هذه القصة اخترعتها بنفسي ولا وجود لها في الحقيقة!! فما بمالك لو علم زوجك بما يدور من وراء ظهره.. أنت تلعبين بالنار وتجازفين بنفسك وبيتك وابنتك واستقرارك.. وحياتك الزوجية.. تتكلمين عن هذا الشاب وكأنه "نونو" لا يعرف كيف يواجه الحياة بدونك ناسية انه رجل عليه أن يتحمل مسئولية حياته بمفرده ولو احتاج للاستعانة بصديق فلا يجوز بأي حال ان يكون هذ الصديق هو أنت!! لن افتش في نيتك ولا أملك فالنوايا ملك لخالقها.. لكني أثق انك تسيرين في طريق غلط عواقبه قد تكون مدمرة وعليكي الانسحاب فورا من هذه العلاقة المريبة التي تبعث علي الشك.. توقفي فورا عن التواصل معه بأي طريقة.. واتركيه يواجه مصيره برجولة! أما أنتي فلكي زوج يستحق منك الكثير والكثير فلا تنشغلي عنه أبداً لكي ابنة في حاجة لكل دقيقة من وقتك فحافظي علي ما وهبكي الله بكل قوتك فالمسئول عن سعادتك هو أنتي وليس أي شخص آخر فكفاك بحثا عن الأوجاع.. والله معك.