ارتبطت مرتين لكي أحاول نسيانها ولم أستطع أن ابتعد عنها فيزيد شوقي لها وأعود إليها بلهفة ما بعدها لهفة أحبها بكل كياني وقلبي وعقلي. أعلم أنك تتساءل أين المشكلة وحتي لا أطيل مقدمتي أخبرك أنها متزوجة.. في البداية أحببتها في صمت وكنت علي استعداد لكتمان حبي بداخلي ما استمرت حياتي لكنها فاجأتني بأنها تعلم بحبي لها وأنها تبادلني نفس الحب. هي أكبر مني بسنة وبعد اعترافها لي تواصلت علاقتنا وأصبحنا نتكلم يومياً ولمدة طويلة.. لا تخفي عني شيئاً وأنا ايضا أصارحها بكل أسراري وأصبحنا وكأننا شخص واحد.. لكني الآن أشعر أنها تغيرت ولا أعرف السبب. ارتبطت بفتاة كي انساها وحضرت هي خطبتي وباركت لي لكن بعد شهر واحد أنهيت الخطوبة وعدت إليها.. تكرر الأمر وخطبت فتاة أخري وايضا حضرت هي الخطوبة وكانت سعيدة وباركت لي وتمنت لي التوفيق لكن مع الأسف غاب التوفيق وانتهي الارتباط بسرعة مثلما حدث في المرة الأولي. وعدت إليها لكن هذه المرة لمست التغيير الذي أصابها فلم ترحب بي وشعرت أنها تضع سداً بيني وبينها.. تكلمت معها.. حاولت أن أفهم.. فأكدت أنها كانت تتمني أن أتزوج لكي لا يكون حبي لها سبباً في ضياع سنوات عمري. لا أعرف ماذا أفعل ومستعد لأي شيء إلا الابتعاد عنها أو نسيانها فهذا هو المستحيل وهي في نفس الوقت بدأت تتجاهلني وتتهرب من الرد علي اتصالاتي وأشعر أن عقلي يضيع مني.. وأرجو أن تجد لي حلاً ولكن لا تقس عليّ أو تطلب مني الخروج من حياتها. A - S الإسكندرية أنهيت قراءة رسالتك وبدأت البحث عن مدخل للرد علي مشكلتك فوجدتك أنك تريد أن تصيبني بالغيبوبة التي أصابتك فتترك لي كل الخيارات مفتوحة إلا الرحيل وأنت تعلم أن كل كلامي معك سيدور حول ضرورة رحيلك الآن وفوراً والآن تعني الآن ولا تتحمل أي تفسيرات أخري. هي متزوجة متزوجة متزوجة كررتها ثلاث مرات لعلك تدرك الأمر علي حقيقته فتتأكد أنه لا مكان لك في حياتها.. وأنا أرفض وأنتقد كل ما فعلته هي منذ بداية علاقتكما المشئومة التي لا يقبلها لا دين ولا منطق ولا عقل.. ولكن أقول إنها أقبلت عليك في لحظة فتور أو ملل في حياتها الزوجية. ثم عندما استنفدت غرضها وشعرت أنها ما زالت مطلوبة بدأت تمل أو يجوز أنها أصابتها صحوة ضمير فشعرت بالعبث الذي تفعله فقررت التوقف عن هذه العلاقة المشينة.. اتق الله عزيزي واتركها لزوجها قبل أن تهدم عليها منزلها وتشتت كيان أسرة المفترض أنها مستقرة أو علي الأقل راضية.. صحيح أنت لم تذكر لنا عمرك لكن واضح أنك لست صغيراً أو مراهقاً وإن كنت تري أن علاقتك بها هي أملك في الحياة.. فأري أنا أنك مخطئ وأن أملك الحقيقي هو الابتعاد الفوري عنها.. لتستطيع مواصلة مشوارك وتجد حباً حقيقياً تعيشه وقلباً يحبك ويتمني الارتباط بك وتسعي إلي زواج ناجح وأسرة صغيرة سعيدة.. هي زوجة متمردة فلا تشغل بالك بها وتوقف عن الاتصال بها أو تتبع أخبارها وسيرتها.. إن كنت تحب نفسك ابتعد عنها.. إن كنت تخاف الله ابتعد عنها.. إن أردت الحب الصادق ابتعد عنها.. إن كنت تبحث عن الاستقرار والهدوء ابتعد عنها.. الخير كل الخير في الابتعاد عنها مع تمنياتي لك بالاستقرار.