أنا فتاة جميلة جدا بشهادة من حولي وليس كلاما أقوله علي سبيل الغرور.. بداخلي انطلاقة الشباب وثقة الأنثي الجميلة الناضجة رغم أن عمري 19 سنة فقط.. لا أحب أن أتكلم مع شاب أو أن يكون لي علاقة حب خاصة مع زميل لأنني أقدر جمالي الذي أراه في عيون من حولي منذ سنوات ورغم محاولات الكثيرين لفت نظري أو الاقتراب مني لكني كنت دائما أرفض ولا أنكر سعادتي بهذه المحاولات نعم أعلم أن أغلب البنات لهن صداقتهن الخاصة بالشباب وبينهم مغامرات وقصص لكني أحببت أن أكون مختلفة وقررت ألا استجيب لأي محاولة رخيصة.. رفضت ابن الجيران زميل المدرسة الثانوية.. زميل الجامعة.. حتي معيد.. الكلية رفضت نظراته ومحاولاته التلطف معي والاقتراب مني ومضت سنوات العمر.. لكن مع بداية العام الحالي بدأت محاولة جديدة للتقرب مني لكنها مختلفة جدا رجل في أواخر الثلاثينيات لاحظته للمرة الأولي وأنا عائدة من الكلية يسير خلفي -أنا ومجموعة من الزملاء- بسيارة فارهة لم أنجح في التعرف علي نوعها تكرر الأمر وتأكدت أنه يتتبعني وينظر لي فانشغلت به وفي يوم تعمدت التزويغ من الزملاء لأعود للبيت بمفردي وكأنه ما صدق ورأني ففوجئت به يهبط من سيارته ويتقدم إلي عارضا توصيلي.. لم أفكر صعدت إلي السيارة.. تكلمنا عرفني بنفسه: مركز محترم جدا.. متزوج.. غني.. قررت أن تكون المرة الأولي والأخيرة.. فوجئت بنفسي أبحث عنه في اليوم التالي ثم كل يوم هو يعرض علي الآن الزواج سواء علني بمعرفة أهلي أو سري بيني وبينه فهو فعلا يحبني ويحترمني جدا وطوال فترة علاقتنا لم يحاول حتي لمس يدي. المشكلة أن أهلي من المستحيل أن يوافقوا علي هذا الزواج مهما فعلت معهم وأنا أرفض الزواج السري لكني في الوقت نفسه أحبه وأبكي إذا فكرت في فشل هذا الحب الذي أدخرت جمالي له سنوات طويلة فماذا أفعل؟ ب.م- الجيزة علي قدر فرحتي بكي وبطريقة تفكيرك المنظمة والمرتبة وكنت سعيدا بها رغم أنها لا تخلو من لمسة من الغرور لكنها لا تضر أحدا وإنما غرور لا يخلو من لطفل يمكن التعامل أو التعايش معه وبقدر هذه الفرحة جاءت الصدمة في الجزء الأخير من رسالتك وبدأت أبحث عن الجميلة المغرورة لكني وجدتها اختفت تماما وظهرت بدلا منها فتاة أخري.. فتاة انهارت مقاومتها فجأة واقتحمت قصة حب سخيفة.. نسيت رفضها عروضا بالجملة للحب واستسلمت ببساطة!! لا أعلم كيف وافقتني علي الصعود لسيارة رجل غريب وأجدني أتساءل هل فعلا تحبين هذا الزوج.. أم أنكي فقط منبهرة بالسيارة والأموال والمركز المحترم كلمتين حلوين من رجل يفوقك خبرة فكانت النتيجة أنه وضعكي أمام خيارين يتنافسان في السوء! فأهلك سيرفضون فكرة أن تكوني زوجة ثانية وإن كنت أفضل أن يكون الرفض منكي أنتي فإذا التقطي أنفاسك المبهورة وفكرتي قليلا ستجدين علي الجانب الآخر من هذه القصة أسرة هذا الزوج ولا أفهم لماذا تتجاهلينهم وكيف سيكون موقف زوجة هذا الرجل وهي تري زوجها يغادرها إلي شقة زوجة جديدة هل فكرتي في موقفها وما ستفعله وكم المشاكل المتوقعة.. لا أظن. أما الخيار الثاني والذي لا اعتبره خيارا علي الإطلاق بل أراه أقرب للفخ وأثق تمام الثقة أنكي سترفضينه شكلا وموضوعا.. ولا يخفي علي جميلة مثلك وجامعية حرمة الزواج السري وما به من شبهة ولا أظنكي ستضحين بالأحلام والخطط وانتظارك لسنوات من أجل زواج مشبوه؟! الحل الفوري في رأيي أن تغادري هذه السيارة تماما وأن تعود لكي شخصية الفتاة الأولي بمعني أن تقطعي صلتك بهذا الزوج تاركة إياه لزوجته وأبناؤه.. أما أنتي فتواصلين المشوار والحلم الخاص بك وأكيد أن فتاة بجمالك وذكائك ستنجح في تحقيق أحلامها ولكن في قصة أخري بمواصفات أفضل بعيدا عن العشوائية والخسارة المؤكدة.