حياة حلوة.. خروج.. هدايا.. كلام حب.. أحلي أيام العمر.. هكذا تشعر هي بأنها قد امتلكت الحياة وأصبح لها سند فيها، شخص تحبه.. بالتأكيد فهو زوج المستقبل الذي تخطط لحياتها معه. وبعد فترة يظهر عليه الملل.. ويبدأ في استخدام كل الوسائل لتطفيشها وعندما تواجهه بسؤالها «أنت بتحبني» يرد عليها «sorry» إنتي فهمتي غلط..أنا كنت بهزر. هذا موقف لا تفلت منه أي فتاة قررت التمرد علي زواج الصالونات. ونستطيع أن نقول أيضا أنه جزء من تكوين خبرتها المستقبلية في التعامل مع الرجل. أما من وجهة نظر الشباب هم لا ينظرون إلي هذه العلاقة علي أنها حب بل «تمضية لوقت فاضي» والخروج مع فتاة «جامدة وستايل» لكن وقت الجد يتحول الموضوع إلي «هزار». لم يقتصر فقط معني الاستهتار في الحب علي هذا بل أصبحت الصداقة بين الشباب والبنات جزءا من هذا الاستهتار فعندما تذوب الحدود ويجد الشاب من تسمعه وتقف إلي جواره دون أن يتحمل تجاهها أي مسئولية لا يكون مضطرا للانسياق وراء علاقة ترتب عليه التزامات جديدة. وتصاب قوة تحملهم بالهشاشة وتفشل أي علاقة يقيمونها عند أول مشكلة حتي وإن كانت تافهة. هذه الحالات يصعب علي غير المنتمين لجيلي تصديقها ولكنها فعلاً واقعية تجعل من الحب أمراً صعب الاستمرار بالتأكيد فإن العواقب تترتب علي الطرفين ولكن أريد أن أفهم كيف يفكر الشباب في الحب فوجدت نفسي أضع أمامهم مرآة لكي يروا أنفسهم وهم يتحدثون عن الحب. يقول م.ع «25 سنة» مدير حسابات في إحدي الشركات الخاصة: أنا «مش بجيب» سيرة الزواج أصلا مع أي فتاة ارتبط بها ولكن تتحدث هي عنه، وأحاول أن أوجه النقاش إلي موضوعات أخري بحيث ألهيها عن هذه الفكرة لكن بالفعل اضطررت أن استخدم كلمة «بهزر» مع فتاة كانت عجباني وكنت عاوز أصاحبها لأني كنت «فاضي» وهي كانت تحاول التقرب مني فقلت لنفسي.. لما لا. وفي يوم سألتني عن أهم مميزاتها فقلت لها أنه طيبة وعلي خلق فقالت لي «إيه دا كله أنت عاوز تصاحبني ولا إيه» فقلت لها «وليه لأ» وشعرت أنها ساعدتني في الوصول إلي هدفي وصحبتها ولكني فوجئت أنها قالت لأصدقائنا ما دار بيننا من كلام فتشاجرت معها وقلت لها أنتي عاوزة تدبيسني.. أنا كنت بهزر.. ويكمل كنت في فترة سابقة رافضاً للدخول في أي علاقة حب وما الداعي لها فكان لي صديقات كثيرات أخرج معهن ونمضي وقتا رائعا نضحك ونلهو وعندما أشعر بضيق لا يتركونني لحظة وكنت أقول «أنا هيجيب وجع الدماغ لنفسي ليه». ويروي آخر رفض ذكر اسمه أنا الآن متزوج وعندي طفل لكن ارتباطي تعثر كثيرا بسبب صديقتي لأنها كانت أقرب لي من حبيبتي حيث كنا نسكن في نفس الشارع وندرس بنفس الكلية والجامعة وأيضا كانت دورسنا مشتركة إما في منزلي أو منزلها وبالتأكيد كنا كثيري الخروج لذلك فهي كانت أقرب لي من حبيبتي كنت أراها باستمرار وبالتالي كان لها تأثير في حياتي أقوي وهذا كان يخلق العديد من المشاكل لم تنته إلا بعد أن ابتعدت عن صديقتي. أما أحمد عبدالرحمن 25 سنة مهندس بترول فيقول: كنت أحبها واستمرت علاقتنا لمدة 5 أشهر إلا أن اكتشفت عيوبها وحاولت أن ألفت انتباهها لها لكنها كانت عنيدة جدا فقلت لها «فكك مني».. أنا كنت بهزر. أما رامي مديح 22 سنة نائب مدير مطاعم فيقول: مش حابب فكرة الارتباط خالص ومش لاقي لمفهومها معني وليس لدي وقت علي الإطلاق فبعد أن انتهي من عملي أقضي باقي اليوم مع أهلي وأصدقائي وزميلاتي إلا أنني لم أحب أي واحدة فيهن لأن الإخوة والصداقة أقوي وألذ. ويقول محمد عادل 26 سنة ارتبط بفتاة تهوي الفيس بوك وتقضي أمامه معظم الوقت وعندما قلت لها أنني أعترض علي التعليقات التي يكتبها لها أصدقاؤها الولاد وأن عليها أن تلغيهم من قائمة الأصدقاء عندها رفضت تماما وكانت دائما تجعل والدتها تتدخل في علاقتنا ومشاكلنا فوجدت نفسي في النهاية أقول لها «كنت بهزر».