ضحكوا علي خطاباته واتهموه بالجنون وتهكموا وسخروا منه يوم قال لهم من أنتم؟ ولم يدر بخلدهم انه كان بعيد النظر جلي البصيرة وأنه كان يستشرق مستقبلاً مظلماً لشعبه إذا ما نجح الخونة المتآمرون تجار الدين في السيطرة علي ربوع الوطن الحبيب ليبيا ولكن الخداع انطلي علي البعض ورسائل الدعاية الحاقدة التي كانت تبثها القناة الحقيرة خدع الكثير فساهموا دون أن يدروا في تحطيم الوطن.... وخرج الشباب الليبي إلي الشوارع مطالباً بالتغيير وهو غير مهياً له غير واع بأن ما يحاك عليه مؤامرة وأنه لن يحصد من ثورته غير التشتت والضياع والدمار الذي عم البلاد وجاء المتآمرون لسدة الحكم وادعوا النزاهة والشرف ووعدوا الشعب بالخير والنماء ولكون نفوسهم عفنة ومؤامراتهم دنيئة لم يحدث شيء وأفاق الشعب الليبي علي الحقيقة المؤلمة التي حذر منها قائده الشهيد معمر القذافي وانقشعت سحب الخداع وباتت الحقيقة واضحة لكل ذي بصيرة... أنه مخطط تفتيت الوطن وتقسيم الثروة الذي ينفذه تجار الدين الذين تجمعوا من شتات الأرض وأوهموا الناس بالصلاح وهم عن سماحة الدين بعيدون. إن ما يحدث الآن في ربوع ليبيا أمر جلل يهدد الأمن القومي المصري علي حدودها الغربية وخاصة أن حدودها مع ليبيا مناطق صحراوية خالية من كل شيء واختراقها أمر قد يكون يسير لذلك تجمع أنصار الشيطان في المدن الشرقية المتاخمة للحدود المصرية الغربية واستولوا علي الأسلحة وكونوا ميليشيات من أفراد لا دين لهم ولا وطن يعبدون الدولار من دون الله... يأتمرون بأوامر أسيادهم القابعين في الدويلة التي لا يتعدي حجمها حجم مدينة مساعد الليبية ودولة المواخير وبيوت الدعارة العثمانية فدمروا ثروات الشعب وفعلوا بليبيا ما لم يفعله التتار والهكسوس فتدمرت ليبيا أو كادت وأصبحت كل مجموعة تكون ميليشيات مسلحة ويفرضون آراءهم ونفوذهم في ظل غياب الدولة وتقوض أركانها وتحولت ليبيا الأمل إلي ساحة للدم والدمار والعفن وغطت سحابات الدخان سماء طرابلس بعد إشعال النيران في أكبر حقول البترول ومنعوا الناس من اخمادها.. ولا أحد يعرف ماذا يريد وإلي أين هو ذاهب؟ وأصبح المواطن الليبي يبكي دماً علي أنه خدع بوهم ثورة التآمر وعرف بأن القذافي حين قال من أنتم كان علي حق وحين وصفهم بالجرذان كان بعيد النظر وانكشف الجرذان بمرور الوقت ولكن بعد أن دمروا ليبيا فيا أحفاد عمر لاتخافوا وتعلموا واستحضروا تاريخ اجدادكم في مقاومة الاستعمار الايطالي وكونوا علي ثقة بأنكم بالحق ستنتصرون وسيندحر الإرهاب الأسود. همسة في وقت الخداع العالمي يصبح قول الحقيقة عملاً ثورياً جورج أورويل