مصر تدين استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة

أدانت مصر بكل قوة استمرار استهداف اسرائيل للمدنيين الفلسطينين الأبرياء في قطاع غزة وآخرها مقتل العشرات جراء القصف الإسرائيلي علي منطقة رفح الفلسطينية.
وجدد السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان له الليلة الماضية مطالبة الجانب الإسرائيلي بضرورة ضبط النفس والتوقف الكامل والفوري عن استهداف المدنيين وعن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة والذي راح ضحيته حتي الآن المئات من المدنيين الأبرياء ومنهم الأطفال والشيوخ والنساء ويزيد الأمور تعقيداً ويعمق الكراهية القائمة ولا يمهد الطريق الي استئناف المفاوضات للتوصل إلي تسوية سلمية شاملة وعادلة تحقق الأمن للجميع وتستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما جدد المتحدث الرسمي علي ضرورة التزام إسرائيل الكامل بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع التي تحظر تماماً استهداف المدنيين.
من جانبه اجري وزير الخارجية سامح شكري اتصالات مكثفة مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالإضافة إلي اتصالات مع عدة أطراف عربية وإقليمية ودولية فاعلة لمتابعة الموقف المتدهور علي الأرض الذي حدث في قطاع غزة. وأهمية الالتزام الكامل من جانب الأطراف المعنية بوقف اطلاق النار والاستفادة من ذلك لبدء المفاوضات بينها لتناول كافة القضايا التي تهمها.
ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي أن الوزير شكري قد شدد خلال هذه الاتصالات علي الأهمية القصوي للتحرك الفوري لتثبيت التهدئة الإنسانية لوقف استمرار سفك دماء المواطنين الفلسطينيين من المدنيين وحقن دمائهم بعد أن تجاوز عدد الشهداء والجرحي والمصابين جراء القصف الإسرائيلي عدة آلاف من الأبرياء.
نفت وزارة الخارجية أن تكون مصر قد سحبت دعوتها للسلطة الفلسطينية وإسرائيل لإرسال وفديهما للقدوم للقاهرة للتفاوض استناداً للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية أنها تتوقع من الجانبين الالتزام بتثبيت التهدئة والقدوم للقاهرة.
وكانت مصر قد دعت في الساعات الأولي من صباح اليوم الجمعة السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإرسال وفديهما التفاوضيين إلي القاهرة لبحث كافة القضايا ذات الاهتمام لكل منهما ضمن الإطار الذي تناولته المبادرة المصرية.
وأكدت مصر أهمية احترام الجانبين لالتزاماتهما بموجب إعلان كل منهما عن وقف إطلاق النار حتي يتسني بدء المفاوضات في ظل ظروف مواتية ولتحقيق النتائج المرجوة منها.