جماعة "أنصار بيت المقدس" نظمت عرضاً عسكرياً مسلحاً. شاركت فيه أكثر من عشر سيارات في الشيخ زويد يوم 8/7/2014 وذلك بعد ساعات من تحذيرات أجهزة سيادية عن إعلان جماعات تكفيرية وهي "الإمارة الإسلامية" في سيناء بتوزيع منشورات علي أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد يمهدون من خلاله لمبايعة دولة الخلافة وإعلان سيناء إمارة إسلامية!! هذا ما ذكرته صحيفة "الوطن" في عددها الصادر يوم 10/7/2014 مؤكدة أن شهود عيان قالوا إن عناصر الجماعات التكفيرية ومن بينها عناصر "بيت المقدس" بدأت تعود للظهور مجدداً بصورة علنية.. ونظموا عرضاً عسكرياً وهم يستقلون سيارات دفع رباعي وملابس سوداء رافعين أعلام تنظيم "دولة الإسلام في العراق" المعروف باسم "داعش" شاهرين أسلحتهم إلي أعلي من بينها أسلحة ثقيلة كنوع من أنواع استعراض القوي. وطافوا الشوارع المختلفة بقري جنوبي الشيخ زويد ورفح وهم يرددون هتافات مناصرة ل "داعش" وأميرها أبوبكر البغدادي. السؤال هنا إلي الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي: أين أنتم يا سيادة الفريق أول من هذا العبث الذي يتم علي أرض سيناء؟! لقد سمعنا منكم يا سيادة الفريق أكثر من تصريح وأنتم تقولون فيه إننا ملتزمون بحماية أمن مصر داخلياً وخارجياً. وأن الجيش المصري في استطاعته أن يتصدي لمثل هذه المحاولات التي تجري علي أرضه. أين أنتم يا سيادة الفريق وقد سمحتم لمثل هذه الأعداد أن تتظاهر علي أرض سيناء عنوة وفي أكثر من مدينة وهي رافعة أعلام "داعش" ومعها عشر سيارات دفع رباعي وتحمل أسلحة ثقيلة كنوع من أنواع استعراض القوي. لماذا تركتموهم يا سيادة الفريق وهم يطوفون أكثر من شارع في الشيخ زويد ورفح وهم يرددون هتافات مناصرة لداعش وأميرها أبوبكر البغدادي؟! ألم يكن من الأوفق يا سيادة الفريق أنه عندما تبلغكم هذه المظاهرات التي تسيء إلينا وإلي مصر كدولة أن ترسل طائرة تدك هؤلاء المتظاهرين وتدفنهم أحياء علي وجه الأرض؟! أو علي الأقل أن ترسل كتيبة من كتائب القوات المسلحة المدربة تدريباً متقدماً وتقبض علي هؤلاء جميعاً بعد أن تحاصرهم وتضعهم في سيارات ويقدمون إلي المحاكمة العاجلة؟! أم نقول أن هناك صلة مقطوعة بينكم وبين هذه المظاهرات فلم يبلغكم أحد بوجودها وما تضمنته من وجود أعداد بهذا الشكل يشكلون تنظيماً قوياً للإمارة الإسلامية المعروفة باسم "داعش"؟! وهذا إن وجد فإنما يدل علي أن ما يجري في مدن كثيرة في سيناء يكون بعيداً عن أعين قواتنا المسلحة. كل ما سمعناه عن هذه المظاهرة أن مصدراً أمنياً - كما ذكرت صحيفة الوطن - بمدن القناة وسيناء علق علي ما تشهده شبه الجزيرة من نشاط للتكفيريين وقال إنها تصرفات تؤكد تحذيرات أجهزة استخبارية بشأن استعداد الجماعات التكفيرية لإعلان سيناء إمارة إسلامية وتبعيتها ل "داعش"!! وقد دفعت تحركات هذه الجماعات الأجهزة الأمنية لإعلان حالة الطوارئ جنوبي رفح والشيخ زويد!! هل يكفي هذا التصريح يا سيادة الفريق أول ليكون تعبيراً عن هذا المشهد المأساوي الذي تشهده مدينتا الشيخ زويد ورفح؟! وهل هذا يشفي غليلنا ويثلج صدرنا؟! أم ماذا؟! أستطيع أن أنفي هذا الخبر الذي نشرته صحيفة "الوطن" عن هذه المظاهرة إذا صدر بيان يؤكد أنه خبر كاذب وأن هذه المظاهرة لم يكن لها أي وجود أصلاً!! وهنا فقط نغلق هذا الموضوع!!