الهند ثاني دول العالم من حيث عدد السكان "مليار و450 مليون نسمة" وأهم مدنها "نيودلهي" "أحمد آباد" و"بانجلور" و"آجرا" و"مدراس".. الهندوسية دين الأغلبية 83% وفيها نحو 180 مليون مسلم. يقول السفير الهندي بالقاهرة نافديت سوري الهند تضم ثاني أكبر تجمع إسلامي في العالم بعد اندونيسيا ونشهد في رمضان روعة تجمع الناس معا بغض النظر عن ديانتهم أو مستواهم الاجتماعي أو اللغة التي يتحدثونها.. ويقوم غير المسلمين بدعوة أصدقائهم لتناول طعام الإفطار وتبادل الهدايا والتهاني ويجتهد العديد من المتدينين في ختم القرآن الكريم. كذلك يقوم معظم الزعماء والسياسيين في الهند والأحزاب السياسية الكبري بتنظيم موائد إفطار تحتوي علي الأرز مع العدس واللحوم وأيضا الأيدام الهندي الشهير بالتوابل الحارة والدجاج بالكاري مع السلطات المكونة من الخضروات الطازجة المطعمة بالبقدونس والجرجير والخس. أضاف السفير الهندي أن الإسلام دخل الهند عبر بحر العرب من خلال التجار الذين أتوا بالدين الجديد العظيم ويوجد في جنوبالهند ثاني أقدم مسجد في العالم الذي أنشأ عام 629 ميلادية مسجد "شيرمان جمعة" بمدينة كودنغالور وهو أول مسجد أنشئ في الهند. ولا يمكن أن تتحدث عن الهند بدون الحديث عن مسجد تاج محل أحد عجائب الدنيا السبع الذي بناه الامبراطور المغولي شاه جاهان كتكريم لذكري زوجته وحبيبته ممتاز محل التي دفنت به وقالت عنه اليونسكو أنه "درة الفن الإسلامي في الهند ومن أجمل نماذج التراث العالمي الفني والذي يتفق الكل علي روعته". اليوم يعتبر الإسلام عنصرا هاما من عناصر النسيج الهندي ويمثل عامل إثراء لكل أوجه الحياة سواء في مجال الأعمال أو التجارة أو السينما أو الفنون أو السياسة.. ويتمسك المسلمون كافة أنحاء الهند بفضائل دينهم ويمتزجون في إطار الثقافة الهندية المركبة.