أعرب خبراء الاقتصاد ورجال السياسة عن غضبهم من تدخل الكونجرس الأمريكي في الشأن المصري وانتقاده للمسار الديمقراطي بها بالإضافة لعزمه تخفيض المعونة الأمريكية 400 مليون دولار. أكد الخبراء ان مصر أكبر من المعونة الأمريكية وترفض التهديد أو التلويح المستمر بقطعها أو تخفيضها وطالبوا برفض المعونة والاعتماد علي تنمية الاستثمار المحلي والعربي. أضافوا ان المساعدات الأمريكية هزيلة بالنسبة لمكانة مصر مشيرين إلي أن الولاياتالمتحدة هي المستفيد الأكبر من علاقتها بمصر. تري الدكتورة أمنية حلمي أستاذة الاقتصاد بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة ان مصر لها أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية وعلي أعضاء الكونجرس احترام رغبة الشعب المصري في اختيار رئيسه. أضافت ان المساعدات الأمريكية مبلغ ضئيل في الاقتصاد المصري ودائماً يكمن وراءها أهداف سياسية فتكون بين الصعود والهبوط ولا يمكن بناء اقتصاد علي ظروف متغيرة. أكد الدكتور حسن عبيد أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ان مناقشات المساعدات الأمريكية داخل الكونجرس تخص الولاياتالمتحدةالأمريكية وكيفية توزيعها أما الاقتصاد المصري فيجب عليه ألا يعتمد علي المساعدات من الخارج خاصة ان مصر تملك القوي البشرية والموارد اللازمة للنهوض والإرتقاء. أضاف أنه توجد دول عربية تقدر موقف مصر وتمدها باستثمارات من مبدأ المشاركة وليست مساعدات. أضاف أنه يجب ان نرفع رؤوسنا بعيداً عن أمريكا وعلي الخارجية ان تعلن عدم السماح بالتدخل في الشأن الداخلي وعلينا العمل وتنفيذ الشعار الذي رفعه الرئيس السيسي. أضاف الدكتور شعبان فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة لسنا في حاجة للمعونة الأمريكية طالما أنها مرتبطة بهدف سياسي والاقتصاد المصري قادر ولديه مقومات التقدم بشرط الابتعاد عن الفساد الاقتصادي ويمكن النهوض الاقتصادي دون مساعدة من أي دولة. أضاف أن المعونة ضئيلة بالنسبة للاقتصاد المصري وكفي الضغط والتلويح بقطعها وعلينا ان نرفضها. الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي أكد أن أمريكا تحصل علي 8 أضعاف المعونة من مصر وكان المفروض المبادرة برفضها بعد التهديد بقطعها منذ 30 يونيو وبتفسير اقتصادي نجد ان أمريكا تستفيد من المعونة لأن هناك 550 مليون دولار تعطيها أمريكا لمصر في صورة قطع غيار للمعدات منذ عام 79 وهذا يعني تشغيل مصانعها بالإضافة إلي 400 مليون في صورة مكافآت تدريب للخبراء والاستشاريين الأمريكان فيعود المبلغ مرة ثانية لأمريكا. السفير عبدالرءوف الريدي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية قال إن قرار مجلس الشيوخ بتخفيض المساعدات الأمريكية لمصر بمقدار 400 مليون دولار بداية مع العام المالي الجديد مؤشر يعكس ان هناك العديد من المواقف العدائية لمصر من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ ويؤكد أيضاً ان جماعة الإخوان المسلمين نجحت في اختراق مراكز الأبحاث الأمريكية والوصول إلي عدد من المساعدين بالكونجرس وأنهم بذلوا جهوداً ضخمة للوصول إلي هذا الهدف. أضاف أن الرسالة التي أراد توجيهها مجلس الشيوخ لمصر رسالة غير صحيحة والأمر يتطلب المزيد من التواصل مع الجانب الأمريكي والاتصالات والزيارات ليس فقط علي مستوي وزارة الخارجية ولكن مع مراكز الأبحاث وأعضاء الكونجرس ووسائل الإعلام. د.جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس قال إن قرار مجلس الشيوخ وسيلة للضغط والابتزاز والتهديد ويؤكد من جديد ان أمريكا لا ترعي إلا مصالحها وما يتفق معها. مارجريت عازر البرلمانية السابقة ونائب أمين عام المجلس القومي للمرأة وصفت القرار بأنه وسيلة من وسائل الضغط الأمريكية علي السياسة المصرية ولابد ان نعترف ان 50% من المعونة الأمريكية توجه ضد مصر في تمويل المظاهرات من خلال تمويل العديد من منظمات المجتمع المدني وتصدير العديد من الأفكار والتدريبات التي ساهمت في الفوضي والحرق والتدمير وتشويه الثورة التي قامت من أجل التغبير وتعطيل المخطط والجهود الأمريكية انقلبت إلي ثورة فوضوية حرقت مؤسسات الدولة.