سيطر المسلحون علي معظم مساحة مصفاة ضخمة للنفط في بيجي "شمال بغداد" في أحدث تقدم لهم علي الأرض في المواجهة الدائرة حاليا في العراق. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالمصفاة -التي تعد الأكبر في العراق قوله إن المسلحين يسيطرون الآن علي وحدات الإنتاج ومبني الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة. بما يعادل ثلاثة أرباع المصفاة الواقعة بمحافظة صلاح الدين "شمال بغداد".وذكرت المصادر أن المسلحين احتجزوا نحو 18 جنديا من الجيش العراقي داخل المصفاة. في حين قصفت طائرات الجيش المبني. مما أدي إلي تضرر أحد خزانات الوقود واشتعال النيران فيه. وكانت الحكومة العراقية أغلقت المصفاة. وأجلت العمال الأجانب مع اقتراب المسلحين من محيطها. وذلك تحسبا للأوضاع المتفاقمة بالبلاد. في هذه الأثناء استمرت الاشتباكات في عدة مناطق عراقية بين مسلحي العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين مع امتداد الاشتباكات باتجاه بغداد. وبث ناشطون عراقيون صورا علي شبكة الإنترنت تظهر استعراضا لما تسمي مليشيا "عصائب أهل الحق" المقربة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتظهر الصور رتلاً من سيارات تحمل عشرات الأفراد من "عصائب أهل الحق" في حي الجامعة غربي بغداد الذي تقطن فيه أغلبية من السنة. في هذه الأثناء تواصل الحكومة العراقية استقبال متطوعين لحمل السلاح وقتال المسلحين. ووفقا للسلطات العراقية. وصل عدد المتطوعين إلي أكثر من مليون خلال الأسبوع الماضي استجابة لدعوة المرجعية الدينية في النجف. نقل المتطوعون من محافظاتجنوبالعراق إلي معسكرات تدريبية في بغداد من أجل إعدادهم للقتال. أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن الحكومة العراقية طالبت بتوجيه ضربات جوية أمريكية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". جاء ذلك في شهادة الجنرال ديمبسي أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي. أضاف ديمبسي إنه في صالح الأمن القومي الأمريكي محاربة داعش أينما كانت غير أنه أكد خلال شهادته أن الولاياتالمتحدة ما زالت لا تملك المعلومات الاستخباراتية الكافية لاتخاذ أي إجراء. أشار إلي أنه حتي تحصل الولاياتالمتحدة علي معلومات استخبارية واضحة فإنه من الصعب تحديد الهدف الذي يمكن أن يتم ضربه جواً.. في الوقت الحالي معرباً عن خيبة أمله إزاء فشل القادة العراقيين في الإبقاء علي وحدة العراق بعد انتهاء الحرب. يأتي ذلك علي الرغم من الاعلانات المستمرة الصادرة عن الحكومة العراقية والتي تتحدث عن ضربات موجعة توجهها الي داعش وكان اخرها الاعلان عن مقتل وإصابة 67 عنصرا من تنظيم داعش بينهم القيادي طلحة الليبي جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين نحو 170 كم شمال العاصمة بغداد. وقال المتحدث باسم الوزارة إن القوات الأمنية قتلت قبل ظهر اليوم المدعو أبو طلحة الليبي قرب ناحية الاسحاقي بالقرب من جسر الرميلات مشيرا الي أنه من المطلوبين ومن العناصرالمجرمة المهمة في التنظيم الإرهابي. وأضاف معن أن قوات قيادة عمليات بغداد قتلت 46 عنصرا من تنظيم داعش وأصابت 21 آخرين وألقت القبض علي 20 مطلوبا في قضايا إرهابية و81 مطلوبا في قضايا أخري مختلفة خلال ال 48 ساعة الماضية.