وسط حالة من التعتيم والغموض بسبب قطع شبكات التواصل والقيود على عمل وسائل الاعلام فى بغداد وغيرها من المدن العراقية، أعلن مصدر مطلع وشهود عيان أن ثوار العشائر العراقية سيطروا على مصفاة البترول فى مدينة بيجى بمحافظة صلاح الدين على بعد 200كم شمال بغداد. وذكرت المصادر أن «المسلحين احتلوا المصفاة التى تمد العراق بمعظم إحتياجاته البترولية وانتشر عناصرهم فيها، فيما تسمع أصوات إطلاق نار متفرق فى موقع المصفاة». وهاجم المسلحون المصفاة فجر أمس وقصفوا الوحدات التخزينية فى المصفاة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على مسافة50 كيلومترا. وتعتبر مصفاة بيجى من أكبر مصافى تكرير النفط بالعراق والمزود الرئيسى للمشتقات النفطية فى العراق فضلا عن تزويد محطات الكهرباء الرئيسية بالوقود. ونقلت قناة تلفزيون العربية عن وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى قوله إن بلاده طلبت من الولاياتالمتحدة شن ضربات جوية ضد المسلحين السنة. وفى واشنطن ، قال رئيس مجلس النواب الأمريكى جون بينر إنه لا يعتقد أن على أمريكا التواصل مع إيران للمساعدة بشأن العراق . بينما قال رئيس الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى هارى ريد إنه لا يؤيد إرسال أى قوات أمريكية للمشاركة فى القتال فى العراق الذى وصفه بأنه «حرب أهلية».وفى لندن ، قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن المسلحين السنة فى العراق يخططون لمهاجمة بريطانيا وإنه لا بد من إغلاق «المساحات غير المحكومة» التى ازدهر فيها من أسماهم بالمتشددين. ومن جهتها، أعلنت قوات المالكى أنها تمكنت من قتل 250 شخصا ممن وصفتهم بعناصر تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام «داعش» واستعادة السيطرة على ناحية الصقلاوية شمالى الفلوجة بمحافظة الانبار ،وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل القيادى في«داعش« أبو طلحة الليبى قرب ناحية الاسحاقى جنوبى صلاح الدين. فى الوقت نفسه، قال الرئيس الإيراني، حسن روحانى إن طهران لن تتردد فى حماية المراقد الشيعية المقدسة فى العراق وذلك بعد التقدم السريع الذى حققه المسلحون السنه. وقال روحانى فى بث تلفزيوني، إن كثيرين عبروا عن استعدادهم للذهاب الى العراق للدفاع عن المراقد المقدسة »ووضع الإرهابيين فى حجمهم الطبيعي» وأضاف أمام حشد خلال زيارة لاقليم لورستان الغربى بالنسبة للمراقد الشيعية فى كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء نقول للقتلة والإرهابيين ان الأمة الايرانية الكبيرة لن تتردد فى حماية المراقد المقدسة». وقال «هذه الجماعات الارهابية ومن يمولونها فى المنطقة وعلى الساحة الدولية بلا قيمة ونأمل أن يوضعوا فى حجمهم الطبيعي. وفى بيروت، ذكرت صحيفة «المستقبل» اللبنانية أن حزب الله قرر الانخراط فى الصراع العراقى تحت لافتة «الدفاع عن المقدسات» والاستعداد لإرسال الآلاف من مقاتليه للقتال تحت راية الجيش الرديف الذى يشكله رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بقيادة وإشراف قوة القدس فى الحرس الثورى الإيراني. ورجحت المصادر انخراط حزب الله ضمن تشكيل جديد تحت إمرة جمال جعفر محمد المعروف باسم ابو مهدى المهندس ممثل الجنرال قاسم سليمانى قائد قوة القدسالإيرانية فى العراق الذى أسهم بشكل كبير فى تأسيس العديد من الميليشيات العراقية التى تقاتل فى سوريا، مشيرة الى أن المهندس كلف بأن يكون قائداً لما يُسمى بفصائل المقاومة الإسلامية فى العراق، كما تم تكليفه بإنشاء الجيش العراقى الرديف أو سرايا الدفاع الشعبى من قبل نورى المالكى بناء على أوامر إيرانية بعد زيارة سليمانى الى العراق قبل أيام. وأكدت المصادر أن التشكيل الشيعى العسكرى الجديد المدعوم من الحرس الثورى الإيرانى والذى يقوده أبو مهدى المهندس يضم كلا من حزب الله وفيلق الوعد الصادق وحركة حزب الله - النجباء وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وسرايا الخراساني، بالإضافة الى لواء أبو الفضل العباس حيث وجهت الأوامر الى عناصرهم فى سوريا بالعودة الى العراق للدفاع عن المقدسات. وفى غضون ذلك، أكد المالكى أن من يقول إن المتطوعين من الشيعة فقط ليس منصفاً، وقال المالكى خلال كلمته الاسبوعية: ان خيوط المؤامرة الدولية تسللت من العملية السياسية الى القوات الأمنية ،وسنحاسب المظاهر السلبية التى تصدر من بعض العسكريين وبقايا المليشيات،وأن ما يحدث هو مؤامرة اقليمية تعاونت معها بعض القوى السياسية المحلية.