اكد اساتذة الاعلام ان مقدمي البرامج الفضائية ارتكبوا "جريمة" اعلامية بتهويلهم ومبالغتهم في تغطية قنواتهم المختلفة للانتخابات. * الدكتور حسن علي محمد استاذ الاعلام بجامعتي المنيا وبني سويف ورئيس جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء. اكد ان اخطاء الاعلام وتهويله للاحداث لم يبدأ فقط مع ايام الانتخابات الثلاثة ولكنه بدأ قبل انطلاق ماراثون الانتخابات وقال: للاسف الشديد اتسم الاعلام بالتهويل وضعف الموضوعية والتجريح وركزت معظم البرامج في جزء كبير منها علي المرشحين دون تعمق في البرنامج الانتخابي. كما اهتمت باثارة القضايا الخلافية وتوجيه الاتهامات الامر الذي ادي لملل المشاهد وارباكه وعدم اعطائه الوقت الكافي للتفكير والاختيار. ا* الدكتور صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة قال: ان الاعلام مر خلال ايام الانتخابات وما قبلها بعدة مراحل. الاولي كانت مرحلة التوقعات وظهرت فيها مبالغة كبيرة بالحديث عن نزول عدد معين من الناخبين وهو ما لم يكن ملائما علي الاطلاق. تبعتها مرحلة المناشدة والدعوة للنزول وكان هؤلاء الناخبون يتحركون ب "الريموت كونترول". وهذا الاختلاف في الخطاب خلق حالة من الاحباط خاصة بعد ادعاء غياب فئات بعينها عن التصويت كما حدث مع ازمة الوافدين. قال دكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية اعلام جامعة القاهرة: للاسف التغطية الاعلامية كانت سيئة جدا. وهي السبب الرئيسي في عزوف الشعب المصري عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية. اختلف معه الخبير الاعلامي واستاذ الاعلام بجامعة القاهرة محمود علم الدين وقال: "الفضائيات قامت بدورها كما هو مطلوب. ونقلت الاحداث الموجودة في الشارع المصري بطريقة حيادية. كما عملت علي تشجيع وتوعية الجمهور بالنزول والمشاركة. قالت دكتورة سامية خضر اساتذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس: بالرغم من سعادتي الكبيرة بالمشهد السياسي الذي نعيشه الفترة الحالية. ومشاركة الجمهور في الانتخابات الا ان هناك الأخطاء وقعت فيها بعض القنوات اثناء نقل هذه الفرحة والاحداث. اكد د.محمد عبدالسلام استاذ علم النفس بكلية التربية جامعة حلوان ان حديث الاعلام المتواصل عن ضرورة النزول باعداد كبيرة وتخطي "الهاي سكور" الذي حققته الانتخابات الرئاسية السابقة كان له نتيجة عكسية لدي العديد من الناخبين خاصة بعد الترويج لفكرة نجاح مرشح بعينه مما اثر علي طموحات الناخبين وحالتهم المزاجية.