* يسأل مختار حافظ منجد مفروشات وستاير : نقوم منذ زمن بالاحتفال بليلة النصف من شعبان في قريتنا بالمنوفية وعقب صلاة المغرب نقوم بقراءة سورة "يس" ثلاث مرات ويعقب كل مرة قراءة الدعاء والدعاء للإسلام والمسلمين .. وكنا قبل ذلك ندعو بدعاء النصف من شعبان وقد استبدلناه بالدعاء من القرآن الكريم. فما حكم الإسلام في الاحتفال بهذه الطريقة؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبد الظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم مع الجيزة ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة وقد ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضا ويرفعهما إلي درجة الحسن والقوة فالاهتمام بها وإحياؤها من الدين لا شك فيه وهذا بصرف النظر عما قد يكون ضعيفا أو موضوعا في فضل هذه الليلة ومن الأحاديث الواردة في فضلها حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالي عنها قالت فقدت النبي صلي الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت اطلبه فإذا هو بالبقيع رافعا رأسه إلي السماء فقال "يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله فقلت وما بي ذلك ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال" إن الله تعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلي السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب . وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلي سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فاغفر له ألا من مسترزق فارزقه إلا من مبتلي فأعافيه ألا كذا كذا حتي يطلع الفجر. ولا بأس بقراءة سورة يس ثلاث مرات عقب صلاة المغرب جهرا في جماعة فإن ذلك داخل في الأمر بإحياء هذه الليلة وأمر الذكر علي السعة وتخصيص بعض الأمكنة أو الأزمنة ببعض الأعمال الصالحة مع المداومة عليها أمر مشروع ما لم يعتقد فاعل ذلك أنه واجب شرعي يأثم تاركه وعلي ذلك فإحياء ليلة النصف من شعبان علي الصفة المذكورة أمر مشروع لا بدعة فيه ولا كراهة يشترط ألا يكون علي جهة الإلزام والإيجاب فإن كان علي سبيل إلزام الغير وتأثيم من لم يشارك فيه فأنه يصبح بدعة بإيجاب ما لم يوجبه الله ولا رسوله فإن انتفي الإيجاب فلا كراهة. * يسأل رمضان الملواني رجل أعمال بالاسكندرية ما رأي الدين في رجل دخل المسجد لأداء صلاة الظهر .. وفجأة نزف الدم من ساقه فهل تعتبر صلاته باطلة .. وما حكم الوضوء في هذه الحالة؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبد الظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: خروج الدم من غير المخرج المعتاد سواء كان بجرح أو رعان أو فضد قليلاً أو كثيرا لا ينقض الوضوء في القول الراجح روي عن الحسن أنه قال" مازال المسلمون يصلون في جراحاتهم" رواه البخاروي وروي أن عمر بن الخطاب صلي وجرحه يشعب "أي يجري دما" "وقد أصيب عباد بن بشر بسهام وهو يصلي فاستمر في صلاته" رواه أبو داود وغيره وقال الأحناف الدم ينقض الوضوء ويبطل الصلاة وقال الجمهور الدم لا ينقض الوضوء وهو الصحيح إلا أنهم اختلفوا في صحة الصلاة فقال بعضهم بعدم صحة الصلاة وقال آخرون بصحة الصلاة للأدلة السابقة وهذا الأمر هو الأصح وعلي هذا فنزف الدم أثناء الصلاة لايبطل الوضوء ولا الصلاة إلا أنه يغسل مكان الدم إذا صلي صلاة أخري غير التي أصيب أثناءها.