يبدأ د.حلمي القاعود مقدمة كتابه عن ربيع الأمة ويوميات الشرف والكرامة بقوله: "مصر تنهض من نومها.. مصر تستيقظ بعد طول سبات. العالم العربي يتضمن مع مصر. ومظاهرات تخرج في عمان واليمن وتونس وبيروت واستانبول. فضلاً عن لندن وباريس وواشنطن ونيويورك» تؤيد الشعب المصري في انتفاضة الكرامة والعزة.. أول نتائج الثورة. كان انتهاء عصر الخنوع والرضوخ والاستسلام للفرعنة والطغيان. وقرر الشعب الذي واجه الرصاص الحي أنه لن يستكين للطغاة بعدئذ مهما كانت التضحيات! مع سقوط الخوف انكشفت فضائح ومفاسد لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين قبل الثورة يضيف المؤلف: في الصفحات التالية متابعات وتسجيل لحدث الثورة. أعظم حدث في تاريخ مصر القديم والحديث. لقد كتبت هذه الصفحات قبيل الثورة بأسابيع قليلة وأثناءها وبعد انتصارها. ولذا وضعت في المقدمة بعض ما كتبته قبل الثورة حول مواطن الخلل والفساد في المنظومة السياسية والإدارية التي عاشتها مصر. ثم كانت النتيجة التي تمثلت في ثورة تونس التي بدأت من سيدي بوزيد "نسبة إلي أبي زيد الهلالي" حتي ميدان التحرير في القاهرة وبقية الميادين في مدن مصر. وامتدت إلي عديد من العواصم العربية لقد انتظرت هذه الثورة طويلاً. وظننت أني لن أراها قبل موتي. ولكن شاءت إرادة الله أن أشاهدها قبل الرحيل. وهذا يكفيني ويرضيني. لأن الأجيال الجديدة قادرة بإذن الله علي مواصلة طريق الأمل. الناشر: مكتبة الورد القاهرة.