كالعادة.. لم تتذكر الهيئات والجمعيات والبرامج الثقافية بالاذاعة والتليفزيون الاحتفاء بذكري رحيل الشاعر الكبير عبدالله شمس الدين التي تمر اليوم.. فقد رحل عن دنيانا في 11 مارس عام ..1977 أي ذكراه ال ..37وشاعرنا الكبير الذي رددت الجماهير أعماله الشعرية الغنائية واشهرها "الله اكبر.. الله اكبر.. الله اكبر فوق كيد المعتدي" النشيد الذي ظل لفترة النشيد القومي لبلادنا وبعض الدول العربية وقد كتبه في معركة 1956 وغنته المجموعة من تلحين الموسيقار محمود الشريف. هو من مواليد عام 1933 لأب ثري من أصل عربي وبالتحديد في مدينة نجد التي كان يعيش فيها أجداده.. تعلم في الأزهر الشريف ثم عمل في قسم التصحيح بمطابع السك الحديد والتي وصل فيها إلي رئاسة القسم.. تزوج عراقية عام 1948 كانت موفدة من بلدها إلي القاهرة لدراسة النقد الادبي ثم تزوج الشاعرة الكبيرة جليلة رضا التي صدر لها اربعة دواوين هي: اللحن الباكي واللحن الثائر والأجنحة البيضاء وأنا والليل. بدأ عبدالله شمس الدين كتابة الشعر منذ صغره وواصل مشواره حتي اصبح من كبار الشعراء الذين يحيون الأمسيات والندوات في مختلف الجمعيات الادبية وكتب العديد من قصائد التصوف والتعبد التي سجلت الاذاعة من بينها مجموعة تسابيح ودعاء بصوت المطرب الكبير محمد فوزي "يارب يا سند الضعفاء" وكان يطلق عليه "قيثارة التوحيد" كما سجلت له عدة قصائد دينية بأصوات هي سلطان وشهرزاد وفدوي عبيد وكتب الشعر الوطني الملتهب حماسا ومتحديا لكل من يحاول النيل من تراب مصر بالاضافة إلي قصائد يصعب حصرها في الشعر الاجتماعي والانساني ولريادته في مجال الشعر والتأليف حصل علي جائزة الدولة التي كرمته ايضا بالحج علي نفقتها ونال عنه الباحث مصطفي عبدالقادر علي درجة الماجستير من كلية اللغة العربية حول رسالة موضوعها "شعر عبدالله شمس الدين" وصدر عنه كتاب باسم "شاعر التوحيد" تأليف عبدالعليم المهدي.