سادت حالة من الانقسام في الأوساط العمالية بشركة غزل المحلة ولم يتبلور موقف واضح من العودة للعمل اليوم.. وانقسم العمال بين مؤيد ومعارض علي ضوء النتائج التي أسفر عنها اجتماع ممثلي العمال بوزير الاستثمار المهندس أسامة صالح واستجابته باسم الحكومة لجميع مطالب العمال إلا مطلباً واحداً هو عزل فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج. قال عبدالله محمد القيادي العمالي بشركة غزل المحلة إن وزير الاستثمار وافق علي مطالب العمال التي تتمثل في تشكيل مجلس إدارة جديد معين من رئيس و4 أعضاء لإدارة الشركة وتشكيل لجنة لدراسة هيكلة الأجور في قطاع الغزل والنسيج بعد إقرار الحد الأدني للأجور في اجتماع المجلس القومي للأجور اليوم علي أن يتم تطبيقه علي العاملين بقطاع الأعمال العام وإنشاء وحدة أشعة بالرنين المغناطيسي بمستشفي غزل المحلة. ومطالبة وزير التضامن الاجتماعي بخصوص إعفاء العمال من مبلغ 220 جنيهاً من التأمينات وإعادة هيكلة القطاع الطبي فنيا وإداريا إلي جانب احتساب أيام الإضراب مدفوعة الأجر. أضاف أن وزير الاستثمار أسامة صالح وعد بدراسة موقف فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة في اجتماع الجمعية العمومية للشركة القابضة للغزل والنسيج واتخاذ قرار بشأنه ولكن صدور قرار بتأجيل عقد الجمعية العمومية إلي أجل غير مسمي يضع علامات استفهام كثيرة. وعلي الرغم من أن جانباً من العمال رأي أن تلك القرارات حققت المطالب المالية إلا أن آخرين يحملون رئيس الشركة القابضة مسئولية الخسائر الجسيمة التي منيت بها الشركة طوال السنوات السابقة ويرون أن عدم إقالته يعني أنه لا يوجد إصلاح حقيقي للشركة الأهم في صناعة الغزل والنسيج بمصر.. الأمر الذي يجعل موقف عمال الشركة من العودة لتشغيل المصانع اليوم لا يزال مجهولاً. قال محمود علي إن العمال علي قلب رجل واحد في سبيل الحفاظ علي حقوقهم المهدرة طوال السنوات الماضية وأن كافة العمال رجالاً ونساءً لن يدخلوا إلي العنابر ومصانع الشركة سوي بعد صدور قرار رسمي بتنفيذ بنود الاتفاق بين الوفد العمالي ووزير القوي العاملة. قدرت خسائر إضراب الأيام التسعة ب 54 مليون جنيه رغم محافظة العمال علي أصول الشركة وماكيناتها. طالب جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بعقد جمعية عمومية طارئة لبحث إقالة فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج.. مشيراً إلي أنه سيبحث سبل تحقيق ذلك قانونياً خلال لقاء عاجل مع وزير الاستثمار أسامة صالح ليطالبه بشكل رسمي بهذا. كشف رئيس الاتحاد عن انه استعرض مع مجموعة من العمال بشركات غزل المحلة وكفر الدوار وستيا الإسكندرية وغزل شبين وطنطا للكتان بمقر الاتحاد مشاكل هؤلاء العمال والمتمثلة في تجاهل الحكومة لمطالبهم بتنفيذ قرار الحد الأدني للأجور وإقالة رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج فؤاد عبدالعليم وضخ استثمارات وإقالة المستشارين والمفوض العام بغزل المحلة. انتقد العمال موقف رئيس مجلس إدارة غزل المحلة في اجتماعه مع رؤساء القطاعات في ميرلاند المحلة لإجبارهم علي العمل إلا أن العمال رفضوا ذلك لحين تنفيذ مطالبهم المشروعة. انتقد العمال قرار تأجيل اجتماع العمومية للغزل والنسيج إلي أجل غير مسمي والتي كان مقرراً لها الاجتماع امس لبحث مطالب العمال في شكل جديد من تحدي إرادة ومطالب العمال الذين يتعرضون لأبشع أنواع الضغوط للعودة للعمل دون تنفيذ مطالبهم.