حضر إلي الجريدة طفل في الثالثة عشرة يبدو عليه هموم الدنيا كلها روي محنته وهو يحاول مغالبة دموعه قال: اسمي "عبدالكريم أحمد" حدثني أبي عنكم كثيراً وكيف وقفتم بجواره وأمي قبل وفاتها وطلب مني اللجوء اليكم في أي محنة تواجهني لانه أصبح نزيلاً بصفة نسبية مقره بالمستشفي فقد سبق أن قدمتم العديد من المساعدات لابي أثناء مرض أمي التي ظلت تعاني حتي رحلت عن الدنيا وأعاني أهل الخير من خلالكم علي عمل مشروع صغير بعد ان فقد قدرته علي العمل لاصابته بانسداد في الشرايين التاجية بالقلب وأجري عملية قلب مفتوح. ظل هذا المشروع يدر علينا دخلاً ثابتاً عشنا منه عدة شهور ثم تدهورت حالة أبي وتم حجزه بالمستشفي بعد ان قام بتصفية المشروع. أصبحت المسئول عن اخوتي الثلاثة فلم اتمكن من الالتحاق بأي عمل وتراكم عليها إيجار الشقة وبلغت ديون الدكان الذي نشتري منه طعامنا الضروري 500 جنيه منحني صاحب البيت مهلة لم يتبق منها سوي يومين لسداد الايجار المتأخر وقدره ألف جنيه ورفض دكان البقالة منحي أي شيء جديد قبل أن أسدد ما علي. لم أجد من أطرق بابه إلا أنتم لأن كل أهلنا وأقاربنا تخلوا عنا فماذا أفعل؟ الامل الاخير في الفرع أعمل "سائق حر" ولم أشترك في التأمينات متزوج وأعول ثلاثة أطفال مازالو في عمر الزهور كان كل أملي أن أظل بجوارهم حتي أصل بهم الي بر الامان ولكن حدث ما لم أضعه في حسابي اصبت فجأة بفشل كلوي وتقرر لي ثلاث جلسات غسيل اسبوعياً ولم تستقر حالتي فانتهي الاطباء إلي ضرورة اجراء عمليه زرع كلي. لم أجد من بين أفراد أسرتي من يصلح للتبرع لي مما زاد من تكلفة العملية لتصل إلي 120ألف جنيه فبعنا كل ما امكننا بيعه في بتنا ولم ندبر سوي 20 ألف جنيه فقط. أستغيث بالمسئولين بوزارة الصحة واصحاب القلوب الرحيمة لاستكمال نفقات العملية المقررة لي لأسترد صحتي وقدرتي علي العمل واكمل المشوار مع ابنائي الذين ليس لي غيرهم. مصطفي محمد عبدالكريم - الجيزة