حضر الي الجريدة علي غير موعد شاب في السادسة والعشرين من عمره يبدو عليه الإرهاق والحزن.. روي محنته منكس الرأس في خجل شديد.. قال: أصبحت رغم أنفي من شباب الشوارع اذا جاز التعبير ولكني لم اختلط بهم ولا أريد أن أكون منهم لهذا جئت اليكم لتأخذوا بيدي لأشق طريقي مثل أي شاب في عمري. بدأت محنتي منذ حوالي 12 عاما عندما رحلت أمي التي لم يكد لي غيرها والتي وعيت علي الدنيا لأجدها أمي وأبي حيث رحل أبي بعد ولادتي بأيام قليلة فعكفت علي تربيتي ورعايتي حتي بلغت السابعة عشرة. فقدت مع أمي كل شيء الأمان والاستقرار حتي المأوي حيث ظروف صاحب البيت لأن عقد الشقة كان مؤقتا فانتقلت للإقامة عند أحد أصدقائي الذي تحملني علي مدار السنوات الطويلة الماضية فخرجت للعمل "مكنجي أحذية". شاركته في ايجار الشقة ونفقات المعيشة ولم يتبق من دخلي ما أدخره لاستئجار سكن مستقل. * منذ ثلاثة شهور طلب مني صديقي ترك الشقة لأن شقيقته الكبري عادت للإقامة معه بعد طلاقها لا يصح أن أظل مقيما معهم. لم أجد من يستضيفني ولا أملك مقدماً ولو حجرة واحدة فظللت بالشارع أنام علي الأرصفة وتوقفت عن الذهاب لعملي لأني في حالة ارهاق وإعياء مستمر. كل ما أريده ألف و500 جنيه مقدم حجرة استقر فيها لأعود لعملي وأعيش بشكل آدمي فهل أجد من يساعدني؟! محمد محمود عبدالحافظ