تسود حالة من الاستياء والغضب بين الخبراء النوويين والعاملين بالنقابات النووية الثلاث "المحطات النووية والمواد النووية والطاقة الذرية" لتأخر طرح المناقصة العالمية الخاصة بالمشروع النووي المصري المزمع إنشاؤه بالضبعة. تأخر طرح المناقصة - وفقاً للخبراء لهروب العديد من الشباب المصري العامل في هذا المجال بعد استقطابه من دول أخري.. والتشكيك في قدرة مصر علي تنفيذ البرنامج. أكد د. إبراهيم العسيري مستشار هيئة المحطات النووية حالياً وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً ان تأخر طرح المناقصة الخاصة بالمشروع النووي حتي الآن يتسبب في خسائر سنوية 8 مليارات دولار والتشكيك في قدرة مصر علي انشاء البرنامج مشيراً إلي انه كان من المنتظر طرح المناقصة الخاصة بالمشروع المكون من 8 محطات نووية الشهر الماضي الا انه لم يصدر أي قرار حتي الآن سواء من المجلس الأعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية الذي تأخر انعقاده أو من المجلس الأعلي للطاقة أو من وزارة الكهرباء مع ان كل جهة لها حق اصدار القرار. أضاف "العسيري" ان المواصفات راجعها الاستشاري العالمي أكثر من مرة.. وانتهي منها ويتبقي فقط طرح المناقصة موضحاً ان طرح المواصفات يحتاج إلي ستة أشهر لأخذ العطاءات وستة أشهر أخري لاختيار الأفضل بما يعني ان هناك سنة كاملة يحتاجها المشروع منذ بدء طرح المناقصة الأمر الذي كان يستدعي البدء فوراً بعد موافقة الجهة السيادية ليتزامن ذلك مع البدء في إعادة البنية التحتية للمشروع بالضبعة لتوفير الوقت الذي نحن في أمس الحاجة إليه. طالب "العسيري" القيادة السياسية بالدعوة لانعقاد المجلس الأعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية لاصدار قرار طرح المناقصة واستكمال إجراءات المشروع النووي.