..و"طقوس الموت والحياة" علي الطليعة

** علي مسرح الطليعة بالعتبة تعرض مسرحية "طقوس الموت والحياة" تأليف الدكتور عصام عبد العزيز استاذ الدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية والذي تتلمذ علي يديه أجيال عديدة من دارسي فنون المسرح.
العرض من إخراج أحد تلاميذه المبدعين هو "مازن الغرباوي" الفائز بجائزة الدولة التشجيعية عن إخراجه لمسرحية "هنكتب دستور جديد " بجانب فوزه بجائزة أحسن عرض مسرحي من إخراجه عن مسرحية "بيكيت" بمهرجان المسرح الدولي الذي أقيم بمدينة "بيزانسون" بفرنسا في أكتوبر ..2013
أما عن عرض "طقوس الموت والحياة" فتتلاقي فيه الأجيال لينصهر الإبداع.. فمن بين ثنايا الموت تنبعث فينا الحياة من جديد فلا موت بلا حياة ولا حياة بلا موت" ففي وسط ظلام القبور يتكشف لنا ضوء يعكس بصيصاً من الأمل نتمسك به ونسعي إليه ومن خلال الشخصيات الإنسانية التي تجسد طقوس الموت والحياة هذه الشخصيات نراها في حالة حصار بالحوائط الأربعة طوال وقت العرض والقدر يطاردهم ويقتفي أثرهم .. مشيرة إلي أن الجمهور لا ينسي ولو للحظة واحدة أنه شريك أساسي في تلك اللحظات المريرة بجانب شد الانتباه والمعاناة مع هذه الشخصيات التي تحترق أمام المتفرج ومن أجله فلا مفر من هذا الحصار تأكيداً وإصرارآً علي أن الحب يبعث الحب مع أن الموت قاس وله رهبته وطقوسه إنه نظام الكون الذي يشعر فيه الإنسان أنه محاصر دائماً بين الحب والحياة ودور القدر في تلك الحياة .. المسرحية دعوة للتفكير والتلاحم بين الممثل والمتلقي لشدة الصراع بين الحياة والموت وفلسفتها ما بين الوجود والعدم وانصهار الذات لكون الالم يساهم في تطهر الإنسان .
العرض تقاسم بطولته في مباراة للأداء والاجادة نهي لطفي "المرأة" محمود عزت "العريف" ومايكل ناجي "الجندي" وفاطمة محمد علي "الأم" وحازم عبد القادر "الصبي" وأدي الغناء لكسر إيقاع الإيهام وكان له دور مهم وتخلل لوحات العرض لأميرة عامر وإلهامي وهيمة وأحمد مصطفي ومازن الغرباوي . عن إشعار لمصطفي سليم وساعد ديكور وملابس د. أحمد عبد العزيز في توصيل مضمون العرض للمتفرج!!