معاً تقاسمنا حرث الطفولة ورغيف ابتسامة طازجة ألقاها إلينا برعم يتفتح يزهر من انفلات لحظة شقية في حوش المدرسة أو من غصن أهزوجة من أهازيج العيد كان الحلم أمامنا يطول يمده ظل الشجرة التي تنمو وتعلو أفنانها فترسلنا علي الدرب ومضينا كل حيث تضيء له مدينته وتناديه غايته البعيدة صاحبي الذي عانقته في الميدان وصافحته في التئام الظل حين التقينا تارة أخري في شوارع أثخنتها عصافير ووطاويط وعصفت بها التيارات وتقلبات الطقس كانت طفولة أمامنا تتبعثر وتعلن استشهادها لم أعرف ظلي حين قتلته لم يعرفني حين قتلني حين التقينا تارة أخري وانشطرنا