رغم تراجع حجم النشاط إلا أن حالة من الهدوء سيطرت علي سوق الصرف الأجنبي لتشهد أسعار الدولار تراجعاً نسبياً خلال الأيام العشرة الأخيرة وذلك بحسب ما قاله علي الحريري نائب رئيس شعبة الصرافة بالغرفة التجارية. قال الحريري: إن الدولار يباع في شركات الصرافة بأقل من سعر البيع بالبنك المركزي والذي يتراوح حالياً بين 8.593 قرش للشراء و6.596 قرش للبيع تدور أسعاره بشركات الصرافة حول 5.595 و596 قرشاً للبيع بينما تتراوح أسعار الشراء بين 594 و5.594 قرش. أرجع "الحريري" هدوء سوق الصرف وعدم حدوث طفرات كبيرة في أسعار الدولار إلي الإدارة الجيدة للبنك المركزي لسوق الصرف وتلبية البنوك لغالبية الطلبات الخاصة بالاستيراد وغيرها مشيداً بقرار "المركزي" الأخير برفع القيود علي التحويلات والتي كان قد وضعها في بداية الثورة والتي تضمنت قصر التحويلات علي مبلغ 10 آلاف دولار أو 50 ألف جنيه يومياً لتعود الأمور إلي طبيعتها التي كانت عليها قبل الثورة وهو ما أدي إلي عودة الثقة لدي المتعاملين في السوق والتوقف عن ظاهرة "الدولرة" التي كانت قد بدت علي السطح في الأسابيع الأولي للثورة بدافع الخوف والحذر. هدوء سوق الصرف لا يعني عدم تأثر نشاطها وفقاً لما يقوله الحريري فقد تراجع نشاط شركات الصرافة كثيراً متأثراً بتباطؤ النشاط الاقتصادي خاصة حركة الاستيراد والتصدير وقدر "الحريري" الحجم الحالي للتعاملات بنحو 20% مما كان عليه قبل الثور. توقع نائب رئيس شعبة الصرافة أن يشهد السوق نشاطاً نسبياً خلال الأسابيع القليلة القادمة مدعوماً ببدء عودة العاملين من الخارج وتحسن السياحة العربية والأجنبية. يشير وجدي أنور مدير فرع شركة الهلال للصرافة بوسط المدينة إلي توازن عرض الدولار مع الطلب عليه وقال: إن هناك تراجعاً كبيراً في المعروض منه لكن الطلب أيضاً قليل. أكد أن انخفاض أسعار الدولار يؤدي إلي تنشيط الطلب عليه من جانب المستوردين وقال: إن من مصلحة شركات الصرافة هدوء الأسعار وليس ارتفاعها فهامش الربح الذي تحصل عليه واحد في الحالتين ولكن عادة ما يشهد سوق الصرف انتعاشاً كبيراً مع استقرار الأسعار.