باتت عودة مسابقة الدوري العام أمرا محيرا تقف أمامها نظرية اللوغاريتم عاجزة عن فك شفرته.. ولا تنفع معها تحديد أي مواعيد لبدء المباريات.. أجرينا قرعة الفرق وبات كل فريق من ال 22 يعرف مكانه بين المجموعتين.. انتهت لجنة المسابقات من إعداد جدول المباريات وحددت موعدا لإعلانه بعد أن اختارت أكثر من ميعاد لانطلاق المسابقة.. حتي لجنة الأندية والاتحاد العام طرحوا مناقصة للبث الفضائي علي اتحاد الإذاعة والقنوات المتخصصة. كل ذلك جميل وطبيعي إلا أن عقبة تحديد موعد انطلاق البداية مازال متعثرا مثل الطفل الصغير الذي مازال يحبو ولكنه خائف من نقل خطواته للمشي منفردا. وآخر ما خرج من اتحاد الكرة انه لن يستطيع بدء المسابقة في آخر موعد كان قد حدده في 26 ديسمبر الجاري بعد أكثر من ميعاد قد اتفق عليه من نوفمبر إلي 2 ديسمبر ثم آخر الشهر ليكون الموعد الذي تفكر فيه الجبلاية هو يناير من العام الجديد مما يعني ان المسابقة سوف تواجه شبح التأجيل مجددا بسبب الاستفتاء علي الدستور وبعده انتخابات مجلس النواب وأخيرا انتخاب رئيس الجمهورية وكلها مناسبات تحتاج وقتا طويلا الأمر الذي سينتهي بتأجيل الموسم كما حدث في نهاية الموسم الماضي لتكون المرة الثالثة علي التوالي التي يخلو فيها الوسط الرياضي" من النشاط الكروي والدوري العام. والآن كيف يكون موقف الجهاز الفني الجديد الذي تم اختياره "قبل الهنا بسنة" كما يقولون.. ماذا يفعل.. وكيف يتصرف في حالة إلغاء المسابقة أو عدم القدرة علي استئناف المباريات واللحاق بالموسمين السابقين. كيف يتصرف شوقي غريب مع مجموعة التأجيلات التي تتعرض لها مسابقة الدوري وهو المعيار الحقيقي علي اختيار عناصر المنتخب في ظل فكر جديد مع جهاز جديد يحضر له من الآن مع توقف النشاط المحلي حيث لن تشهد غير مباريات مسابقتي الأندية الافريقية المشارك فيها 4 أندية فقط هي الأهلي والزمالك في رابطة الأبطال والإسماعيلي ووادي دجلة في الكونفيدرالية بالاضافة لإنبي في البطولة العربية.. وبالقطع لن يستطيع جهاز غريب اختيار المنتخب من بينهم ويستعد بهم لتصفيات بطولة الأمم الافريقية التي تبدأ مع فبراير ومارس القادمين.. فضلا عن مشاركة الفريق في أول تجربة ودية بمناسبة يوم الفيفا في 25 يناير كأول بروفة لغريب وللمنتخب بعد الخروج من كأس العالم. وهنا يأتي السؤال.. هل جهز شوقي غريب نفسه لهذه الأزمات وهل أخطأ اتحاد الكرة في الأصل عندما شكل الجهاز الفني قبل أن يتأكد من انطلاق المسابقة المحلية التي تعد اللبنة الأولي والأساس في اختيار عناصر الفريق.. أو.. أو.. أو من المشاكل الكثيرة التي تقف عائقا لعودة الكرة المصرية محليا ودوليا.. ربنا يستر. * * * * تباينت ردود فعل المصريين حول قرعة كأس العالم القادمة بعد خروج الفريق من التصفية النهائية بعد أن تحددت فرق المجموعة الثامنة خاصة غانا التي أطاحت بفريقنا لتواجه فرق ألمانيا والبرتغال وأمريكا في المجموعة السابعة والجزائر ممثل العرب الوحيد والتي ستواجه هي الأخري بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية في المجموعة الأخيرة. وباختصار شديد شهد الوسط الكروي جدلا كبيرا حول موقف مصر.. منهم من حمد الله علي خروجنا حتي لا تزداد الفضيحة لو اننا كنا مكان غانا.. ومنهم من وصل تفاؤله إلي أنه كان في إمكان الفريق اجتياز المجموعة والوصول لدور ال 16 انطلاقا من إجادة المنتخب التعامل مع المنتخبات الكبيرة كما حدث في بطولة كأس القارات ونجح المصريون في التعامل مع البرازيل وإيطاليا وأمريكا وقدم أداء طيبا خلال البطولة.. ومازالت الأحلام مستمرة قبل أن يفيق الجميع علي الحقيقة المرة اننا خرجنا من المونديال بأيدينا وليس بغيرها.