رغم انشغال الوسط الكروي هذه الأيام بحادثين مهمين هما مبارتي المنتخب القومي في نهائي تصفيات افريقيا لكأس العالم مع غانا واللتين تقامان بين كدماس والقاهرة.. وكذلك النادي الأهلي بمباراتي القطن الكاميروني في الدور قبل النهائي لبطولة أبطال أفريقيا إلا أن كل الأندية الكروية المصرية المشاركة في مسابقات اتحاد الكرة لم تعرف رأسها من أرجلها في مصير مسابقاتها الدوري ودوري الأقسام الأدني.. فهي تستعد فمنها من يشتري لاعبين جدداً.. ومنها من يستغني أو يعيد لاعبيه من أجل سعر المصاريف من مستحقات لاعبين وإعداد الفرق.. ومن أجل موسم جديد لا يعرف كيف يبدأ ومتي ينطلق. اتحاد الكرة اعلن عن أكثر من ميعاد والاتحاد الأفريقي فتح باب القيد للموسم الجديد.. مرة أعلن أنه في أغسطس وأخري في أكتوبر وثالثة في نوفمبر ومع ذلك لم تستقر الجبلاية علي أي موعد وربما يكون عذرهم في ذلك هو الملاعب التي تقام عليها المباريات والتي لم يتلق الاتحاد عنها أي تأكيد من جهات الأمن وفيما سوف يستمر حرمان الجماهير من حضور المباريات أو يفرج عنهم حتي تعود متعة المباريات التي يطغها حضور الجمهور. واعتقد أن ما يجعل الأمن هو الآخر متردداً في تحديد المواعيد أو الموافقة علي حضور الجمهور هو الثقة التي مازالت مفقودة بين الأمن وروابط المشجعين بالذات حتي لا نتظلم كل الجماهير. وسوف تكون تجربة مباراة غانا الثانية والحاسمة هي الفيصل بين الأمن والجماهير فإذا نجحت الجماهير في تحويلها إلي مهرجان بحيث تصبح زفة للمنتخب للوصول إلي المونديال كما قلت من قبل دون شغب أو شماريخ وصواريخ وحرائق فإن ذلك سوف ينعكس علي اللعبة كلها وتعيد الثقة للأمن مما يخفف العبء عليه ولا يكون تأمين المباراة يوماً ثقيلاً بات اغلب رجال الأمن يكرهونه بعد أن كان أحد أعبائهم. وعليه فإن نجاح مباراة غانا سوف يفتح باب الاطمئنان ويسهل علي اتحاد الكرة أن يحدد ميعاد عودة مسابقة الدوري وإعداد الجداول بعد أن استقر أن يكون من مجموعتين وبعد أن أقر مبدأ الهبوط والصعود ويسير مثلما أمضي الموسم السابق قبل أن ينتهي في غير موعده ولم يحدد من البطل ليستمر الحال كما كان عليه قبل الموسم الماضي غير أنه بالقطع سوف تجري قرعة جديدة لتجديد فرق كل مجموعة. ولا اعتقد شخصيا بدء الدوري حتي في شهر اكتوبر أو نوفمبر ليكون ديسمبر وهو الميعاد الأنسب بعد أن تكون سماء الكرة صافية خالية من كل الارتباطات في بطولة الأندية الأفريقية وعند المنتخب. كل الأمل أن يبدأ الموسم الجديد يحمل تباشير الانتصارات بوصول المنتخب لكأس العالم ودخول الأهلي في بطولة الأندية العالمية وتعود الجماهير لتشعل الحماس والفرحة في المدرجات في ظل جو رياضي وحياة مستقرة تحت سماء مصر المنتصرة وربنا يهدي الجميع.