علي طريق الحبيب الحيران الذي يحمل وردة ويقول بتحبني لا تحبني يتعامل اتحاد الكرة مع مدرب المنتخب الجديد الذي لم يستقر عليه حتي الآن وحائر بين الأجنبي والمدرب الوطني.. وبين المناقشة الخفية بين سمير زاهر رئيس الاتحاد ونائبه هاني أبوريدة الذي يتمسك بتولي شوقي غريب مهمة المدير الفني لدرجة أن المدرب صرف النظر عن عروض كثيرة من أندية مصر ومنتخبات خارجية من أجل انتظار قرار الجبلاية بتوليه المسئولية.. خاصة بعد تسكين كل المدربين الكبار في أماكنهم قبل بداية الموسم. وكل يوم يخرج علينا إعلان الجبلاية بخبر جديد ولكن بلا فائدة عندما يعلن تارة أن المدرب أجنبي وتارة أخري أنه مصري وربما يكون الموسم الجديد وشكل الدوري العام وعدد الأندية قد شغلت اتحاد الكرة عن المنتخب ونسي الجميع أن هناك مباراتين باقيتين أمام سيراليون والنيجر يلعبهما الفريق خلال شهري سبتمبر وأكتوبر وضرب طوبة في بطولة أفريقيا بعد خروج الفريق من التصفيات واستقالة مدربه الأساسي حسن شحاتة. لذا فإنه لا يأخذ الأمور بجدية بالنسبة للمدرب الجديد في الوقت الراهن.. بعد أن أعلن سمير زاهر عن اجتماع هام يوم الأحد مع كل أطراف أندية الدوري الممتاز لإجراء استفتاء حول شكل الدوري في الموسم الجديد وما إذا كان يستمر علي ما انتهي إليه الموسم الحالي بهبوط بعض الأندية وصعود القادمين من القسم الثاني أم إلغاء الهبوط وارتفاع عدد الأندية إلي 19 فريقاً. علي الرغم من أن هناك كلاماً داخل الجبلاية يؤكد أنهم يدرسون تطبيق المادة 18 باختزال أندية الشركات من سنة إلي ثلاثة وابقاء الهابطين مع صعود الوافدين الجدد ومعهم الترسانة الذي سوف يحل مكان الداخلية أو الاتصالات اللذين سوف تطبق عليهما المادة .18 إلا أنه ولأول مرة تري اتحاد الكرة المنوط بتنظيم المسابقة وله حق اقرارها بالصورة التي يراها وخبراؤه تراه يلجأ للأندية في أخذ رأيها في المسابقة.. وبالقطع لن يخرج بقرار نهائي لأنه من الواضح تقدما أن أحداً لن يقبل بزيادة عدد الأندية سواء بالهابطين أو القادمين المهم عندهم ألا يختل ميزان المسابقة الذي ثبت نجاحه خلال السنوات الأخيرة بعدد أطرافه الحاليين وهم 16 فريقاً ويكفي أنه رغم هذا العدد يمتد إلي مواعيد متأخرة ولا ينتهي في ميعاده بسبب الارتباطات الدولية للمنتخبات من جانب والأندية من جانب آخر وأنها أي الأندية لن تقبل أعباء جديدة علي المسابقة وعلي اتحاد الكرة أن يبحث عن طريقة ينفذ بها هذا النظام والتي تسير نحو تطبيق المادة 18 إذا رغب أو استطاع الابقاء علي الهابطين وهو مطلب شعبي لا أعتقد أن اتحاد الكرة سيقدر علي رفضه وما عملية الاستفتاء إلا هروباً من هذا المطب.. وإن كنت أفضل بالمرة الاستفتاء علي استئناف بطولة كأس مصر من عدمه.