سادت حالة من الحيرة والجمود جنبات اتحاد الكرة خلال الأيام الأخيرة الماضية، تأثرت قرارات ومناقشات الأعضاء بحركة التغييرات والتعديلات الوزارية، وسعي كل العاملين بالاتحاد وكذا أعضاء مجلس الإدارة إلي استباق الحدث من أجل الوقوف علي المسئول القادم الجديد وكيفية التعامل معه.. وكيفية اختراق كافة الحواجز وإلغاء الهوامش لتحديد سياسته مع اتحاد كرة القدم ولم يعلق أحد علي الترشيحات المسبقة والتي وصلت إلي مرحلة اليقين لترشيح كل من محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي ونجم مصر الكروي أو خالد مرتجي عضو المجلس الأحمر لذات المنصب وكذا غيرهما ممن لهم كفاءات إدارية. ورفض سمير زاهر ئيس اتحاد الكرة الإفصاح عن شكل بطولة الدوري الموسم القادم مؤكدا إنها بلا تعديلات وإنه في انتظار قرار أو اتجاه »سيادي« وكأنه عاد من جديد للمرحلة السوداء الماضية والتي كان يرمي فيها بالكرة إلي غيره مستخدما الألفاظ السابقة. وبالفعل لايعلم أحد علي الاطلاق حتي اللحظة هل سيتم إلغاء الهبوط هذا الموسم أم ستبقي المسابقة علي شكلها الطبيعي الحالي ويتم هبوط المقاولون وسموحة والاتحاد السكندري والذي مازال مسئولوه يبذلون جهودا ضخمة لتبرير إلغاء الهبوط هذا الموسم بسبب التوقفات العديدة التي وقعت وبسبب أحداث الثورة والتي أحدثت أزمات مالية عديدة أثرت علي مستوي كل الأندية وليس نادي الاتحاد وحده. وهناك المشكلة الأخطر والأهم وهي مشكلة تحديد المدير الفني لمنتخب مصر.. وكان قد وصل اتحاد كرة القدم إلي درجات متقدمة من الاتفاق مع البرتغالي نيلو فينجادا لتولي تدريب المنتخب الوطني ولكن ضوابط الاتفاق النهائية كانت وراء فشل إتمام الصفقة بسبب النواحي المالية وأن يكون التعامل المادي معه عن طريق المجلس القومي للرياضة أو وزارة الرياضة إن تم تشكيلها أو إنشاؤها، أي إنه كان يريد شهادة ضمان من الحكومة حتي يعمل في طقس جيد وطبيعي. وحتي اللحظة تم مؤقتا إغلاق أكثر من ملف آخر خاص بالتعامل مع المعارضة بين أعضاء الجمعية العمومية وقرارهم الأخير بسحب الثقة من مجلس زاهر وعدم التعامل معه علي إنه مجلس باطل وغير شرعي وأيضا تم التكتم علي الاتفاقات الجانبية والتربيطات التي تتم من أجل إجراء الانتخابات التكميلية لاتحاد كرة القدم بعد استقالة ثلاثة أعضاء. حيث يسعي زاهر لإقناع عدد من المقربين منه للترشيح علي هذه المناصب حتي يضمن ولاءهم الكامل خلال الفترة المتبقية من عمر المجلس. ومن ناحية أخري اشتد الصراع من جديد حول منصب المدرب العام للفريق الوطني الأول، وهناك صفقة جديدة يتم إبرامها الآن ووضع بنودها بين زاهر وأبوريدة للابقاء علي شوقي غريب كمدرب عام للمنتخب الوطني مع فينجادا في حال اتمام التعاقد معه وهو الأمر الذي سوف يسهل الكثير من وجهة نظر أبو ريده علي المدير الفني الجديد سواء أكان فينجادا أو غيره خاصة أن غريب أيضا سوف يتم تكليفه خلال الفترة القصيرة القادمة بمتابعة كل أحوال المنتخب في حال تعثر المفاوضات مع أي مدرب حيث أن المنتخب أمامه مباراتين باقيتين كتحصيل حاصل قبل البدء في تصفيات كأس العالم القادمة، ويري زاهر أن تلك الحلول مؤقتة. ويطالب بضرورة التغيير الجذري في كل صفوف الجهاز الفني، وبدأت بين زاهر وأبوريدة »مزايدة« جديدة خاصة أن الأول يعلم أن الثاني سوف يرشح نفسه كرئيس للجبلاية في الدورة القادمة ويهمه أن يكون شوقي غريب علي رأس الجهاز الفني للمنتخب وليس كمدرب عام فقط.