حالة من الارتباك الشديد الأقرب إلي التوتر والقلق تسود بين مسئولي إتحاد الكرة من الاخبار السيئة التي يتوقع أن تحملها الأيام القليلة القادمة في ظل الأنباء والتداعيات غير الطيبة التي حملتها الايام القريبة الماضية وكلها تنذر بعواقب وخيمة. ففي أقل من ثلاثة أيام تلقي ثلاثة من مسئولي الاتحاد ضربات موجعة جعلتهم يضعون أيديهم علي قلوبهم من نتائج هذه الضربات.. وكانت الضربة الأولي من نصيب الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد الذي تلقي طلبا من نيابة الاموال العامة لاستجوابه في الاتهامات الموجهة لأنس الفقي وزير الاعلام السابق والخاصة بتنازله عن حق الدولة متمثلا في إتحاد الاذاعة والتليفزيون فيما يتعلق باشارة البث للفضائيات المصرية الخاصة لاذاعة مباريات الدوري المصري أما الضربة الثانية فكانت من نصيب نائبه هاني أبوريدة بعد الانباء التي ترددت عن صدور قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« بإدانة القطري محمد بن همام في الاتهامات المنسوبة إليه برشوة بعض مسئولي الاتحاد المختلفة للحصول علي اصواتهما في الانتخابات التي كان مرشحا لها امام جوزيف بلاتر علي رئاسة الفيفا ومعروف ان أبوريدة كان واحدا من ابرز المسئولين الذين كان يستعين بهم بن همام في دعايته الانتخابية.. أما الضربة الثالثة فكانت من نصيب حازم الهواري عضو مجلس الادارة بعد البلاغ الذي قدمه فيه أحد المحامين للنائب العام وحمل رقم »3119 لسنة 1102« واتهمه فيه بالتزوير وطالب باسقاط عضويته من إتحاد الكرة. وبعيدا عما يمكن ان تسفر عنه تلك الضربات، إلا أن المؤكد أنها من الممكن ان تؤثر علي القرارات المهمة التي يجب أن يحسمها اتحاد الكرة خلال هذه الايام ويأتي علي رأسها اختيار مدير فني جديد للمنتخب الاول خلفا للكابتن حسن شحاتة الذي تم فسخ عقده بعد الفشل الذي لحق بالمنتخب بعدم التأهل لنهائيات كأس الامم الافريقية 2102، بالاضافة إلي بعض الموضوعات الآخري التي تقل أهمية مثل الاعداد للموسم الجديد، ووضع المعايير الجديدة الخاصة بعمليات القيد وتعاقدات اللاعبين، وغيره من الموضوعات المهمة المعلقة ولايفهم سبب تعليقها وعدم حسمها. هذا وكان من المفترض أن يعقد مجلس الادارة اجتماعا اليوم طبقا لما صرح به زاهر أمس الاول وهو الاجتماع الذي كان سيحسم اسم المدير الفني الجديد للمنتخب، لكن الاجتماع تأجل لأجل غير مسمي، ربما يعقد غدا أو بعد غد أو الاسبوع القادم.. لا أحد يعرف!! وعلي الرغم من تظاهر بعض مسئولي الاتحاد بالاهتمام الشديد بشأن مدرب المنتخب إلا أن الامور يبدو انها تسير تجاه تنفيذ سيناريو غير مفهوم يقضي بفرض اسم بعينة لكنهم يريدون أولا تهئية الاعلام والرأي العام لذلك وهو أمر يكشف سر التصريحات المختلفة وغير المحددة التي يتم تسريبها لوسائل الاعلام مرة بالتعاقد مع فينجادا والبحث عن مدرب عام ترشح له طلعت يوسف وشوقي غريب، ومرة بإعتذار فينجادا وترشح طلعت يوسف أو شوقي غريب لمنصب المدير الفني، ثم بالبحث عن مدرب أجنبي غيرهما، ثم بالتفكير في تكليف هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاوليمبي بتولي مهمة تدريب المنتخب الأول لفترة قصيرة محددة لاستكمال المباراتين المتبقيتين لمصر بالتصفيات الافريقية امام سيراليون والنيجر.