13 نقابة عمالية مستقلة بالتمام والكمال جري الاعلان عن تشكيلها حتي الآن في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير تلك النقابات ثمرة مباشرة للثورة جسدتها تصريحات د.أحمد البرعي وزير القوي العاملة الذي أعلن أنه لا رجعة عن تكريس مبادئ الحريات النقابية والاعتراف بحقوق العمال في تكوين نقاباتهم المستقلة. برعي الذي تعرض لقصف عنيف من قيادات الاتحاد الرسمي لعمال مصر بعد حبس رئيسه حسين مجاور علي ذمة التحقيقات في قضية موقعة الجمل لا يبدو أنه سيتراجع أمام هذا القصف المكثف عن المضي قدما في مشروع استقلال النقابات. اللجنة القانونية بوزارة القوي العاملة انتهت بالفعل من إعداد مشروع القانون الجديد الخاص بالاتحادات العمالية والحريات النقابية تمهيدا لعرضه علي مجلس الوزراء بعد مناقشته داخل اتحاد العمال لإبداء الملاحظات والمقترحات عليه. وبعيدا عن الصراعات الدائرة داخل اتحاد العمال لخلافة مجاور. فإن التحركات الأخيرة لانشاء نقابات مستقلة بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة علي اتحاد العمال بشكله الحالي. ليقوم علي أنقاضه الاتحاد المصري للنقابات المستقلة والذي يمثل النقابات ال .31 العديد من الممثلين عن عشرات المواقع العمالية شرعت أيضا في بناء نقاباتها المستقلة في العديد من المحافظات بهدف وضع خطط عمل للتحرك علي أرضية جديدة تهتم بالواقع العمالي بعد أن فشل الاتحاد القائم منذ 30 عاما في حل مشاكلهم وتمكينهم من الحصول علي حقوقهم بل كان منذ اللحظة الأولي ضد الثورة كما أعلن وزير القوي العاملة. يشير كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية إلي أن القطاع العمالي في مصر يعاني كثيرا من تشوه العمل النقابي نظرا لأنه لم يعبر عن العمال ومصالحهم فالاتحاد القائم كان يقف إلي جانب النظام ورجال الأعمال بل كان يستعدي أجهزة الأمن علي العمال ويحول دون تلبية مطالبهم. وبالتالي كان لابد من وقفة بعد الثورة لتصحيح الأوضاع المقلوبة التي آلت إليها النقابات العمالية والتي كانت أيضا السبب في اندلاع العديد من الاعتصامات والاضرابات العمالية. أشار إلي انه خلال العام أعلنت منظمة العمل الدولية وضع اسم مصر في القائمة السوداء لعدم اتاحتها الفرصة أمام إطلاق حرية التنظيمات النقابية وكذلك لضرورة تعديل التشريعات والقوانين العمالية لتتوافق مع معايير منظمة العمل الدولية. أحمد السيد رئيس النقابة العامة للعلوم الصحية قال من جهته إن القائمين الآن علي الاتحاد المستقل يسعون لوضع خطة استيراتيجية بمشاركة كافة القطاعات العمالية والتواصل مع الاتحادات والمنظمات الدوية لاقامة هيكل تنظيمي ديمقراطي علي أسس ومعايير متفق عليها دوليا ليعمل علي تعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لبناء الاتحاد الجديد وكذلك لتدريب كوادر عمالية قادرة علي قيادة عملية البناء والتصحيح ووضع نظم ولوائح الاتحاد الجديد..وقال ان كل الأهداف التي يجب البناء عليها مستقاة من فكر الثورة كما أكدت أمين الاتحاد الدولي للنقابات "شاران بورد" والتي ساهمت بفعالية في ورش العمل التي تم اقامتها مؤخرا بدعم ومساندة الاتحاد الدولي للنقابات مؤكدين علي اتجاههم لاقامة مكتب في مصر للتنسيق المستمر في إطار الاتفاقيات الدولية. نبيل عبدالمغني.. عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد المصري للنقابات المستقلة.. أكد أن عصر الاحتكار قد انتهي من الحياة المصرية خاصة بعد انتهاء اللجنة القانونية بوزارة القوي العاملة من إعداد المشروع الخاص بقانون النقابات العمالية الذي أطلق عليه د.البرعي قانون الحريات النقابية ويتضمن 41 مادة تدور حول الاتفاقيات الخاصة بالعمل الخاص ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال وشروط تكوين النقابات..يعد هذا المشروع تطورا لاعلان المبادئ الخاصة بالحقوق والحريات النقابية ويمثل حرص الحكومة الحالية للحفاظ علي مكانة مصر ورفع اسمها من القائمة السوداء..صرح مصطفي السعيد ممثل الاتحاد الدولي للنقابات في مصر اللبناني الجنسية بأن ما يحدث من تطورات في الحركة النقابية المستقلة للعمال هي خطوة ايجابية تؤكد مصداقية القائمين علي هذه النقابات.وقال ان العديد من قيادات الاتحاد الدولي في بروكسل تشارك غدا ولأول مرة احتفالات العمال بعيدهم في ميدان التحرير لدعمهم ومؤازرتهم في الاتحادات المستقلة.أضاف أنه لابد من إعادة النظر في قانون العمل المصري ووضع التشريعات والضوابط التي تحفظ حقوق العمال وتحدد آليات للتفاوض مع أصحاب الأعمال. أكد أن الاتحاد الدولي للنقابات سيقدم خلال هذه المرحلة الدعم الفني والنفسي لعمال مصر وكذلك كافة أشكال التعاون المهني لتأهيلهم في بناء الديمقراطية.