تحدثت في مقال سابق عما أثارته الأنباء التي ترددت حول دمج ناديي الشرطة والداخلية وأشاعت حالة من الارتباك والتوتر بين لاعبي الناديين في مختلف اللعبات الفردية والجماعية بعيداً عن كرة القدم خوفاً علي مستقبلهم الرياضي.. وأشرت إلي أن السر وراء ظهور تلك الشائعات بسبب الملايين التي انفقتها لجنة الكرة بوزارة الداخلية في العهد البائد والتي تم حلها بعد أن حملت ميزانية وزارة الداخلية أعباء مالية ضخمة بالملايين وفشلت علي مدار 3 سنوات في قيادة فريق الكرة بنادي الداخلية في الصعود للدوري الممتاز لكرة القدم وضمن السلبيات التي ارتكبت هو الاستغناء عن محمد شعبان نجم بتروجت بدون مقابل حينما كان يلعب باتحاد الشرطة وكان جليس الدكة قبل الصعود للدوري الممتاز وتولي مهمة تدريبه طلعت يوسف ويعتبر اختياره هو الحسنة الوحيدة للجنة ولكن مرتبه الشهري مع جيش المدربين الذي يعاونه يمثل عبئاً آخر علي ميزانية وزارة الداخلية بخلاف عقود اللاعبين وبعيداً عن تلك الأزمة المالية التي تسببها كرة القدم لوزارة الداخلية فلابد أن نتوقف حول التكدس الوظيفي الرهيب الذي يعاني منه اتحاد الشرطة لوجود طابور من الضباط من مختلف الرتب العليا والوسطي مروراً بالأفراد والعاملين المدنيين وصولاً بمجندي الدرجة الثانية وهم عبارة عن مديرين ومشرفين تعرف بعضهم البعض حتي أصبح مقر الاتحاد لا يتسع لهم ولا يعرف أحد ما عملهم وما هو الدور الذي يقومون به وهي تركة ثقيلة ورثها اللواء محمود شرف مدير الاتحاد ولا ذنب له فيها وهم أشبه ببطالة مقنعة وهنا تذكرت أيام الزمن الجميل وأنا لاعب صغير باتحاد الشرطة حيث إنني من سكان حي العباسية أمارس فيه السباحة والهوكي مع النقيب سيف حامد وكان ذلك إبان تأسيسه علي يد اللواء فولي سيد وكنا نلتقي به ونحن صبية صغار ومعه "اليوسباشي" سعيد والصول يحيي وكانوا تقريباً يتحملون علي عاتقهم إدارة اتحاد الشرطة بمعاونة مجموعة الجنود وضباط الصف.. وكانت انجازات الاتحاد عديدة وحديث الوسط الرياضي لهذا النادي الوليد.. وكلامي يعني أن وجود هذا الجيش الرهيب من العاملين بالاتحاد في هذا التوقيت المثير للدهشة أن اللواء محمود شرف كلما حاول التخلص من هؤلاء العاطلين بالوراثة وإصلاح تلك السلبيات يواجه بهجوم شرس من أصحاب المصالح داخل الاتحاد والذين يريدون الجلوس دون أن يفعلوا شيئاً يحسب لهم كما تعودوا..