ترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن دمج ناديي اتحاد الشرطة والداخلية في ناد واحد وهي الأنباء التي أحدثت ردود أفعال متضاربة بين لاعبي الناديين في كل الألعاب الفردية والجماعية وليس كرة القدم التي صرفت عشرات الملايين والتي قامت بإنفاقها لجنة الكرة المنحلة بوزارة الداخلية وصعد نادي اتحاد الشرطة للدوري الممتاز بينما أخفق فريق الداخلية علي مدار 3 سنوات في الوصول لدوري الأضواء.. حدث ذلك بعيدا عن لاعبي الفرق الغلابة في شتي اللعبات الأخري والتي لم تنل حظها في الناديين.. وأصبح يطلق عليهم أبناء البطة السوداء كما يقول المثل الشعبي.. وفي الوقت نفسه نجد أبناء الناديين من شباب مصر حققوا إنجازات دولية وعربية وافريقية ليشهد لها الجميع.. وفي الوقت الذي تؤكد فيه اللوائح عدم قانونية هذا الدمج نظرا لأن نادي الداخلية الرياضي مشهر بالمجلس القومي للرياضة ويتبع مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القاهرة بينما يتبع اتحاد الشرطة مديرية الأمن العام بوزارة الداخلية وبالتالي فإن عملية الدمج تعني تجميد النشاط الرياضي وسيكون الضحية هم فئة كبيرة من شبابنا اثبتت موهبتها وساهمت بجهدها وعرقها في رفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية مع باقي شباب مصر من أبطال الفرق الوطنية.. رغم إنهم لم يكلفوا ميزانية اتحاد الشرطة والداخلية سوي ملاليم وليس ملايين والتي تبتلعها كرة القدم بالناديين والتي أري أنها تمثل المشكلة الحقيقية لأن كرة القدم حملت وزارة الداخلية مبالغ مالية طائلة وأري أن الحل إلغاء نشاط فريق الكرة الاولي بالناديين أو بأحدهما علي أن يتم التفرغ لقطاع الناشئين لكرة القدم مع باقي الالعاب الفردية والجماعية الأخري والتي لا تمثل أعباء مالية ولا تحمل ميزانية الناديين خسائر مالية فادحة كالتي تتسبب فيها كرة القدم بل يمكن أن يصبح قطاع الناشئين للكرة بالناديين مصدر دخل واستثماراً مهما ببيع اللاعبين الموهوبين.. ويكفي الاشارة هنا إلي أن المدير الفني لأحد الناديين حاليا يتقاضي مرتباً شهرياً قدره "80" ألف جنيه بخلاف الحوافز والمكافآت والاقامة الدائمة لبعض معاونيه في فندق "5" نجوم تابع لوزارة الداخلية وانطلاقا من هذا الواقع وتلك النجاحات التي حققها اتحاد الشرطة والداخلية الذي فرض نفسه علي خريطة الرياضة المصرية فإنني أدعو الوزير منصور عيسوي وزير الداخلية ان يتصدي لمنظمة الدمج حفاظا علي استقرار وهدوء الاوضاع في الناديين وتوفير المناخ للاعبين للتدريب والاستعداد للمسابقات والبطولات التي يشاركون فيها خاصة وأن العديد من اللاعبين يستعدون حاليا لاتخاذ موقف موحد واللجوء للوزير منصور عيسوي وزير الداخلية لانقاذهم من تلك الشائعات وحماية مستقبلهم الرياضي خاصة وأن هناك صراعاً بين مجموعة من الشرطة من الرياضيين الذين أخفقوا كثيرا كثيرا سواء اداريا أو فنيا وليست لهم أي بصمة تذكر يريدون القفز علي نادي الداخلية والذي أري انه يستحق كل الاهتمام والرعاية من جانب الوزير منصور عيسوي ومعه اتحاد الشرطة حتي يكمل الناديان رسالتهما الرياضية مع شباب مصر لدعم الاهداف القومية للرياضة المصرية بعيدا عن كرة القدم.