مسابقات الدوري العام لكرة القدم مهددة بالإلغاء.. هذا الموسم بسبب تداعيات ثورة الخامس والعشرين من يناير.. البطولة الكبري قد لا تستكمل في الدور الثاني الذي لم يبدأ بعد.. في وزارة الداخلية أبدي مسئولوها رغبة في عدم الاستمرار رغم احتلال اتحاد الشرطة موقعا في المنطقة الدافئة في جدول الدوري.. وفريق الداخلية يتصدر منطقة القاهرة في القسم الثاني »الممتاز ب«.. ويبدو أن رجال الشرطة أرادوا بهذه الرغبة التخلص من سوءات حبيب العادلي وزير الداخلية السابق الذي كان يكلف خزينة الدولة ملايين الجنيهات سنويا في الصرف علي فريق كرة القدم وغيرها من الألعاب المختلفة من باب الوجاهة في الوقت الذي يشكو فيه الضباط وضباط الصف من تدني رواتبهم الشهرية واضطر بعض ذوي النفوس الضعيفة لاستغلال مواقعهم لتزويد دخلهم أو التربح من هذه المواقع.. التقي مسئولو اتحاد الشرطة مع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وأعلنوا رغبتهم صراحة في عدم استكمال مسابقة الدوري حتي يعفوا أنفسهم من الملاحقة القانونية في حالة الاستمرار والذي يعني ضرورة الصرف علي الفريق لتدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات- المؤجلة- لحين استقرار الوضع الأمني.. كما أن رجال الداخلية لا يريدون حدوث أي مواجهة جديدة مع الجماهير في حالة استئناف الدوري.. وطلب زاهر من مسئولي الشرطة عدم التسرع في قرار الانسحاب خاصة أن الدوري مؤجل إلي ما بعد مباراة المنتخب مع جنوب أفريقيا يوم 72 مارس في جوهانسبرج.. وانتهاء أندية الأهلي والزمالك والاسماعيلي وحرس الحدود من دور ال 23 لدوري الابطال وكأس الاتحاد الافريقي.. هناك أندية أخري قد تبادر من نفسها أو يفرض عليها قرار الانسحاب والتصفية مثل أندية البترول التي مثلت جانبا كبيرا من الفساد الإداري في الصرف علي فرقها مع الاعتراف بدورها في خدمة الرياضة سواء في كرة القدم أو غيرها من الألعاب لكن كانت هناك إدارة غير رشيدة.. ومن الغريب ان اتجاها لتحجيم دور قطاع البترول بعدم وجود أكثر من ناديين في الدوري الممتاز وهما انبي اقدم الفرق البترولية في المسابقة والذي سبق له الفوز بكأس مصر مرة واحدة وشارك أكثر من مرة في الكونفدرالية لكنه لم يحقق البطولة التي استعصت علي أغلب الأندية المصرية التي شاركت فيها.. كذلك بتروجت الملقب بالحصان الأسود.. وقد فضل مسئولو قطاع البترول عدم تدعيم بترول أسيوط بعد هبوطه حتي لا يصعد من جديد بعد ان كثر الحديث عن عدم قانونية وجود أكثر من فريق في المسابقة الواحدة بهيئة أو قطاع.. وهو ينطبق أيضا علي فريق جاسكو الذي كان قريبا من الصعود في الموسم الماضي.. وكان حسن فريد رئيس نادي الترسانة قد تعرض لتهديد مباشر من جمال مبارك إذا أصر علي الشكوي للفيفا ايضا هناك ثلاثة فرق للقوات المسلحة هي حرس الحدود الأقدم في الظهور علي مسرح أضواء الدوري وحامل لقب كأس مصر في الموسم الماضي.. وكذلك طلائع الجيش والانتاج الحربي.. وقد حظيت هذه الفرق بدعم ضخم من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي.. وان استخدمت أغلب الأموال علي إنشاء صروح رياضية ضخمة في برج العرب حيث الاستاد الذي يعتبر الأضخم والأكبر في مصر والذي شهد افتتاح كأس العالم للشباب عام 9002 ثم اغلق بعد ذلك وكذلك استاد المكس الذي يعتبر الملعب الرسمي لحرس الحدود.. وهناك المجمع الرياضي الضخم الخاص بوزارة الانتاج الحربي في مدينة السلام.. هذه المنشآت وغيرها سواء في الشرطة أو الجيش أو البترول يمثل استثمارا قوميا يمكن الاستفادة منها علي جميع المستويات عندما تعود دورة الحياة إلي طبيعتها وان تتخلص من كل صور الفساد الإداري الذي شاب هذه القطاعات علي مدار سنوات طويلة.. كان الهدف الأساسي منها الوجاهة والتنافس بين كبار المسئولين علي كعكة كرة القدم التي أصبحت خبز وماء المصريين في عهد مبارك.. واعتقد انه من الضروري توجيه هذه المبالغ إلي الاندية الشعبية مثل الترسانة والاوليمبي وطنطا وغيرها وهي صاحبة تاريخ طويل وعريق في كرة القدم.