شيعت جماهير محافظة الدقهلية شهداء الشرطة الثلاثة الذين لقوا مصرعهم وهم يؤدون واجبهم الوطني بأيدي الارهاب والغدر والخيانة. حيث اقيمت صلاة الجنازة علي الجثامين الثلاثة صباح امس بمسجد النصر بالمنصورة تم تنظيم جنازة عسكرية حيث تم لف كل جثمان بعلم مصر وتم وضع الجثامين علي 3 سيارات لتأخذ طريقها من امام مسجد النصر بشارع الجيش حتي مبني ديوان عام محافظة الدقهلية. تقدم المشيعين اللواء مهندس عمر الشوادفي محافظ الدقهلية واللواء احمد سالم جاد مساعد اول الوزير لمنطقة شرق الدلتا واللواء سامي الميهي مساعد وزير الداخلية لامن الدقهلية وقائد قوات تأمين القوات المسلحة بالمحافظة ومساعدوه واللواء سعيد عمارة مدير المباحث واللواء نبيل عبدالعظيم مدير ادارة المرور اضافة إلي عدد من مأموري المراكز وضباط مديرية الأمن وضباط الامن المركزي وعدد من قيادات المحافظة الشرطية والتنفيذية. وبعد ان وصلت الجنازة إلي مقر ديوان المحافظة تلقي المحافظ ومدير الامن العزاء في الشهداء الثلاثة.. ثم رافق اللواء سامي الميهي مدير الامن جثمان الشهيد المساعد احمد عبدالمحسن إلي قريته بميت غمر "ميت القرشي" حيث استقبلت الجثمان آلاف الجماهير وعلت حناجرهم في صوت واحد "القصاص للشهداء" و"الشعب يريد اعدام الاخوان" واخذوا ينددون بالارهاب وبالاخوان. وتساقط بعض المقربين من الشهيد الراحل في حالة اغماء. حرص اللواء سامي الميهي يرافقه قيادات المديرية علي مشاطرة جميع افراد الاسرة. ثم انتقل لمشاطرة اسرتي الشهيد محمد صفوت بقرية صهرجت الصغري مركز اجا. والشهيد شريف سعد بعزبة الاسكندر بقرية بدبين مركز المنصورة. ولم يختلف الوضع هناك عما حدث في ميت غمر. حيث تعالت حناجر الجماهير مطالبة بالقصاص لدم الشهداء وتوقيع اقصي عقاب علي الارهابيين ليكونوا عبرة لغيرهم. من ناحية اخري صرح الرائد احمد عبدالسميع مدير العلاقات العامة بمديرية امن الدقهلية بأن اللواء سامي الميهي سوف يكرم اسر الشهداء ماديا ومعنويا علي اعتبار انهم جميعا ضحوا وسقطوا شهداء في سبيل السهر علي امن ومصلحة هذا الوطن. كانت نيابة طلخا باشراف المستشار راضي القصاص المحامي العام لنيابات الدقهلية وصرحت بدفن الجثث بعد تشريحها بمستشفي طلخا. وكان المستشفي قد شهد زحاما هائلاً من اهالي الشهداء وابناء الدقهلية امام المستشفي. ظل اللواء سامي الميهي مدير الامن يهديء من روع الاهالي امام وداخل المستشفي. في قرية كفر علي بدرة "بميت القرشي" بمركز ميت غمر.. خرجت الجماهير بالآلاف. ووسط الدموع وصرخات وعويل السيدات تم دفن جثمان الشهيد احمد عبدالمحسن فرحات مساعد شرطي المرور وله "بنتان وولدان" هم: نيرمن. وسماح ومحمد 15 سنة. الشهيد قضي فترة عمله الشرطي المروري في الاكمنة المرورية.. ومن مفارقات القدر انه كان يعمل في كمين منية سندوب ثم تم نقله لكفاءته إلي كمين الجامعة الذي لقي فيه مصرعه علي يد الارهاب الاسود بعد اداء الواجب الوطني ورسالة الشرطة علي مدار 25 سنة. وفي قرية صهرجت الصغري بمركز اجا تم دفن جثمان الشهيد عبدالمنعم فؤاد والذي تحمل مسئولية اسرته والانفاق عليها بعد وفاة والده وهو اكبر اخوته وهو اب لثلاثة افراد تتراوح اعمارهم بين 7 سنوات. و5 اعوام. وسنة واحدة. رفضت زوجته الحديث للصحافة وسط حالة بكاء وانهيار شديد وسط آلاف المعزيين. اما الشهيد الثالث شريف سعد علي. امين الشرطة السري بمركز طلخا وله طفلان هما أسماء 7 سنوات. وعبدالرحمن "6 سنوات". كان يقوم باصطحاب والده ووالدته المصابين بالسرطان حيث يتم علاجهما بالكيماوي وحرص اهالي القرية علي عدم ابلاغهما باستشهاد نجلهم لعدم تدهور حالتهم الصحية.. وكانت زوجته تظن حتي آخر لحظة بأنه مصاب ودخلت في انهيار وصراع وصراخ وسقوط علي الارض بعد علمها باستشهاد زوجها الذين كانوا يطلقون عليه في القرية "الاسد". الجريمة جديدة علي الدقهلية ويبدو أن الجماعات الارهابية التكفيرية بدأت تصل جرائمها إلي المحافظات لهز رجال الامن والجناة كانوا قادمين عن طريق المحلة- المنصورة علمت "المساء" مصادرها وكما اكد امناء الشرطة الذين قاموا بنقل جثث زملائهم بان المجرمين قاموا بالتمثيل بالجثث بعد عمليتهم القذرة. تم العثور علي 58 طلقة فارغة في موقع الحادث وحرص وكيل النيابة علي تجميع الفوارغ في كيس. امر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بصرف اعانات عاجلة لاسر الشهداء ومكافأة الشهادة. أمر اللواء عمر الشوادفي بإطلاق أسماء الشهداء علي الميادين الهامة.