العيب كل العيب اننا نجد وزيرا ومحافظا ينسب انجازات غيره لنفسه ويتحدث لوسائل الاعلام والقنوات التليفزيونية وكأنه صانع المعجزات. في الواقع ان هذا يدل علي ضعف هذا المسئول الذي يحاول ايجاد أي وسيلة للظهور ورسم البطولات أمام الرأي العام حتي يشعر بأنه موجود ويقنع مرءوسيه بأنه جدير بهذا المكان. هذا ما حدث بالفعل مع معظم وزراء الحكومة الحالية خاصة د. مها الرباط وزيرة الصحة التي جاءت إلي الوزارة وليس لديها أي برنامج أو رؤية للقضايا الصحية التي تهم المريض المصري وأنا أقدرها في ذلك لأنها خريج صحة عامة لكن عندما نجدها تتحدث عن مشروع التأمين الصحي في احدي البرامج التليفزيونية وتؤكد ان القانون ينص علي كذا وكذا وسوف يقدم أرقي خدمة صحية للمريض المصري وانها سوف تنجز هذا القانون خلال المدة المتبقية لها في الحكومة وتكرر حديثها عن قانون الكادر وتؤكد ان الطبيب سوف يحصل علي 1800 جنيه في بداية تسلمه العمل وهناك مميزات أخري سوف يحصل عليها الأطباء والعاملون في القطاعات الصحية. يا سيادة الوزيرة قانون التأمين الصحي لم يكن لك أي انجاز يذكر فيه سوي انك قمت بوضع اسمك رئيسا للجنة التي قمت بتسليمها من جديد حتي تعطي لنفسك صفة تمنحك الحديث عن القانون الجديد. يا سيادة الوزيرة المحترمة مشروع القانون انتهت من اعداده اللجنة السابقة قبل قدومك للوزارة وتم رفع مشروع القانون إلي مجلس الشوري السابق وكان هذا القانون معدا للتطبيق لكنه توقف بعد الأحداث التي شهدتها البلاد وسقوط الحكومة السابقة. فهل أنت الآن تتسلقين علي مشروع القانون وتذكرين الفضل لك دون أن تشاركي في اعداد القانون وكان الأولي بك كوزيرة تترفعين عن هذا وتذكرين الفضل لأصحابه ولا تتحدثين باسمك انت فقط. أيتها الوزيرة ان اللجنة الجديدة التي قمت بإعادة تشكيلها لم تضف أي جديد علي القانون وأكدت ان القانون لا يحتاج أي تعديل ولا أدري علي أي أساس تم تشكيل اللجنة الجديدة وما هو وجهة اعتراضك علي مواد القانون وما هي لمساتك الساحرة في القانون. أما مشروع الكادر فقد تم الانتهاء فيه منذ عامين تقريبا ولم يكن لسيادتك أي جهد فيه. فلماذا تتحدثين وتنسبين ان هذا هو من انجازاتك مع ان النقابات المشاركة في اعداد القانون تعلم جيدا انهم أنجزوا القانون قبل قدومك للوزارة. يا سيادة الوزيرة ليس عيبا انك لا تعرفين شيئا عن وزارة الصحة. لكن العيب انك تنسبين انجازات غيرك لنفسك. أرجوك أن تحدثيني عن الغدة النكافية وما استعداداتك لأمراض الشتاء وكيف توفرين الأدوية الناقصة في الصيدليات وما انجازاتك في القضاء علي قوائم الانتظار في العمليات الجراحية بالمستشفيات ودورك في توفير أسرة الرعاية المركزة وحضانات الأطفال المبتسرين في المستشفيات وعلاج جميع الأمراض علي نفقة الدولة بدلا من علاج بعضها فقط. أرجوك الموضوع ليس تصريحات فقط انما هو عمل وابتكار وابداع خاصة وزارة الصحة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمواطنين. فهل لديك رؤية جديدة لوزارة الصحة. إذا كان المريض المنتفع بالتأمين الصحي لا يستطيع العلاج في المستشفيات الحكومية رغم انه يحصل علي موافقات من التأمين بالعلاج في المستشفيات. وهذا ما حدث بالفعل في مستشفي مبرة المعادي فقد رفض المستشفي علاج طالبة محوله من التأمين الصحي لأن المستشفي أوقف التعامل مع التأمين لعدم سداده مستحقات مرضاه للمستشفي. ظلت المريضة في التنقل بين التأمين والمستشفي دون فائدة والآن تحتاج لتدخل المسئولين حتي يتم علاجها من الكسور بعد تعرضها لحادث سقوط. أين أنت يا وزيرة الصحة من هذا العبث وكفا تصريحات خيالية.