الناس يقرأون في الصحف الأخبار ونقيضها ويشاهدون في المحطات الفضائية صورا قديمة ويسمعون كلاما معادا ولا يخلو ايضا من التناقض.. أقلام كثيرة تكتب وتصف ما يدور داخل الحجرات المغلقة أو في زنازين سجن طرة.. والناس حائرون لا يعرفون هل كل هذا حقيقي أو "مفبرك".. ومانشتات الصحف تثير أرقاما بالمليارات تم تهريبها إلي الخارج.. وعشرات القصور والفيلات تم الاستيلاء عليها من قبل أهل النظام السابق كل هذا يتم نشره.. ولا أحد يعرف هل هذه الأرقام حقيقية أو هي من اجتهادات أصحاب الأقلام!! كذلك طالعنا العالم المصري الأمريكي الدكتور فاروق الباز.. منذ سنوات عن أهمية انشاء ممر التنمية الذي يخترق الصحراء الغربية من أقصي الشمال إلي حدود مصر الجنوبية باعتباره انه المنقذ لمصر خصوصا بعد سنوات وان تنفيذه هو السبيل لرخاء مصر.. وتوزيع متميز للثروة البشرية وإنشاء العديد من المجتمعات العمرانية وأكد ايضا ان هذا الممر الذي تم اكتشافه بالأقمار الصناعية يمر فوق نهر من المياه الجوفية مواز لنهر النيل. ولأهمية هذا المشروع بحث الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مع الدكتور فاروق الباز خطوات التنفيذ وفجأة خرج الدكتور ممدوح حمزة استاذ الهندسة بآراء مضادة لهذا المشروع وانه يتحدي الدكتور الباز في فائدته. وطبيعي أن يحتار الناس ويتساءلون.. ما هي الحقيقة؟ أمور كثيرة حفلت بها الصحف والمحطات الفضائية ولا يدري أحد هل ما يكتب وما يقال حقيقة أو خيال!! الوضع الحالي يتطلب أن يعرف الناس الحقائق المجردة وهذا يستلزم ان تعلن كل جهة ما يجري فيها من أمور حتي يدرك الناس حقائق بلادنا كاملة.. يجب ان يكون هناك اتصال مستمر ومتواصل وهذا لا يتحقق إلا من خلال من بيدهم المعلومات الحقيقية.. فمثلا قيل ان حرم الرئيس السابق حصلت علي اللوحة المسروقة لزهرة الخشخاش ورغم ان هذا الاتهام يجب أن يبني علي دليل إلا ان أحدا لم يقل هل هذا حقيقي أو انه دفاع محام. وقبل ثورة 25 يناير نشرت الصحف ان مصر علي شفا الافلاس وان مديونيتها وصلت ملايين الملايين ورغم ان هذا الخبر مهم لأنه يحمل توقع كارثة مالية لمصر إلا ان وزير المالية السابق لم يفكر في الرد علي الصحف.. إلي متي سنظل نعيش علي أقوال الصحف ونشرات الفضائيات؟