قديماً كان يدرس فيها أولاد الطبقة الراقية وكانت تسمي ليسيه فرانسية لأن الدراسة كانت جميعها بالفرنسية فيما عدا فصل وحيد يدرس باللغة الانجليزية. تبدل الحال الأن واصبحت مدارس ليسية الحرية بالشاطبي والتي تجمع من مرحلة رياض الاطفال وحتي الثانوي العام. تعاني الاهمال واصبحت شبه خرابة ورغم مرور 100 عام علي انشائها لكنها لم تشهد اي اعمال تطوير أو ترميم أو صيانة إلا منذ فترة كبيرة.. تعددت شكاوي أولياء الأمور من سوء حالة المدارس. بالرغم من أنها تتبع المعاهد القومية ومصروفات العام الدراسي الواحد تتجاوز 4 ألاف جنيه بخلاف الزي المدرسي وباص المدرسة. أعمال البناء توقفت في المدرسة منذ عام بسبب رفض إدارة المدرسة سداد قيمة الأعمال لمقاول البناء.. والمدرسة تعاني حالياً من عدم وجود حمامات للتلاميذ ولا للمدرسين إلا حمام صغير في بدروم داخل مبني متهالك يشبة "اسطبل الخيول".. الاكثر سوءاً أن تلك المراحيض بدون أبواب خشبية ومكشوفة للمارة من مدرسين ومدرسات وأولياء الأمور. أولياء الأمور يضعون ايديهم علي قلوبهم خوفاً من انهيار اي مبني علي رؤوس أبنائهم بعد ما اكتشفوا أن أعمال الترميم الأخيرة التي حدثت منذ فترة بعيدة تم فيها إزالة اعمدة وحوائط حاملة.. وتقدم عدد من أولياء الأمور ببلاغ برقم 2850 للمحامي العام لنيابات الاسكندرية وذكروا فيه حالة المدرسة. وتم إرسال البلاغ إلي حي وسط وإلي قسم شرطة باب شرقي ووجد مهندسو الحي أن مدارس الليسيه تتبع لجنة التراث المعماري وحاصلة علي كود باعتبارها أثرا ولا يجوز إجراء أي ترميمات بها إلا بعد الحصول علي موافقة من وزارة الثقافة. يقول محمود عطية "ولي أمر" خدعنا في اسم مدارس ليسيه الحرية لانني بعد مرور عام من التحاق ابنتي بمرحلة رياض الأطفال فوجئت بأن شبح الانهيار يخيم علي المدرسة التي بنيت عام 1913 ولا يوجد بها أي ترميمات وأعمال البناء التي يتحدث عنها مسئول المدرسة متوقفة منذ فترة. مشيراً إلي أن كل ما يشغل بال إدارة المدرسة هو دفع المصروفات. يضيف ايهاب محمود "ولي أمر": المدرسة تعاني الاهمال في كل شيء لدرجة انها بدون حمامات للطلبة ولا للمدرسين ولا يوجد سوي حمام بأحد المباني المتهالكة ولا يصلح للاستخدام الآدمي. وطالب وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة لحصر المشاكل التي تعاني منها المدرسة وخاصة أن مصروفاتها تتجاوز ال 4 آلاف جنيه سنوياً بخلاف الزي والباص. حنان محمد "ولية أمر" تؤكد أن حالة المدرسة سيئة جدا والصرف الصحي والابنية متهالكة ولا تصلح لاستقبال الطلبة وتحصيل آلاف الجنيهات من أولياء الأمور. واشارت إلي أن أولياء الأمور فاض بهم الكيل من تدهور أحوال المدرسة فقمنا بتقديم شكاوي لإدارة وسط التعليمية ولكن بدون جدوي وكذلك تقدمنا بشكوي لوكالة وزارة التربية والتعليم أيضاً بدون جدوي ولا يوجد امامنا إلا أن نناشد الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم لايجاد حل سريع لمشاكل المدرسة. علي قاسم "ولي أمر" يشير إلي أن المدرسة تحصل علي قسطين للمصروفات. احدهما مع بداية العام الدراسة ونقوم بدفع 4 آلاف جنيه ثم نفاجأ في التيرم الثاني بما يسمي فروق مصروفات تتجاوز 700 جنيه ولا نعرف حقيقة تلك الفروق ولا تلك المبالغ التي ندفعها سنوياً خاصة مع تدهور حالة المدرسة التي اصبحت علي وشك الانهيار واصبح العديد من أولياء الأمور يفكرون جدياً في الرحيل من هذه المدرسة خوفاً من سقوط أحد المباني علي رؤوس أبنائهم.