سوهاج محمد ابوالعباس مازال العديد من مدارس قري ومدن سوهاج تشبه كهوف القرون الوسطي ولا تصلح للعملية التعليمية بأي حال من الأحوال فالمباني قديمة ومتهالكة وعرضة للانهيار في أي لحظة بالإضافة إلي أن دورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمي ناهيك عن الصراع المستمر بين ملاك هذه المدارس ومديرية التربية والتعليم بعد إصرار ملاكها علي إنهاء العلاقة الايجارية خاصة وأن قيمة ايجارات هذه المدارس زهيدة جدا مقارنة باسعار الايجارات الحالية وتقف هيئة الابنية التعليمية عاجزة عن القيام بالترميم لانها لا تملك موافقة المالك طبقا للقانون مما يضطر تلك المدارس الي التعاون مع الادارات التابعة لعمل صيانة للمباني عن طريق المشاركة المجتمعية حتي لا تسحب المدرسة من مدارس التربية والتعليم وتكون النتيجة تكدس المدارس الاخري بطلاب هذه المدارس وتعمل فترة مسائية او ذهاب الطلاب الي مدارس بعيدة جدا عن مقار اقامتهم. في البداية يقول صبري محمد عبد الرحيم موظف أن هناك العديد من المدارس في مدينة طما قديمة ومتهالكة ولا تصلح للعملية التعليمية وبها تصدعات وشروخ مما يشكل خطورة بالغة علي الطلاب وعلي سبيل المثال مدرسة الازهار ويطالب بضرورة ترميم المدارس وخصوصا المؤجرة بصفة مستمرة او ازالتها او شرائها من المالك واعادة بنائها طبقا للمواصفات النموذجية. ويضيف طارق ياسين ان هناك العديد من المدارس بمركزي المنشاة والعسيرات قديمة ومتهالكة ومؤجرة ومنها مدرسة التجارة الثانوية والبواريك واولاد جبارة والسادات ونجع الشعرة وهي عبارة عن منازل ريفية بسيطة لا تصلح للعمل كمدارس نظرا لتصدع الابنية وضيقها وهي لا تتسع لاستقبال الاعداد المتزايدة من الطلاب بسبب قدم المبني وعدم توافر المساحات المخصصة لممارسة الانشطة المدرسية الامر الذي يتطلب اقامة مدارس جديدة بالقري والمدينة لخدمة تلاميذ وطلاب المنشاة والعسيرات والاستغناء عن تلك المباني القديمة المؤجرة. ويشير عبده محمود موظف الي ان معظم المدارس المؤجرة غير مزودة بالمقاعد والاثاثات الحديثة مثل المدارس الجديدة التي تتميز بوجود الاجهزة الرياضية وجميع مقومات الانشطة وكذلك يتم تزويدها بدفعات كبيرة من المقاعد الجديدة سنويا, اما المدارس القديمة فلا توجد بها اي خدمات ولا مرافق جديدة وكأنها سقطت من الحسابات ونسيها الجميع وخصوصا مدرسة نجع عرب التنبكية باخميم فهي مدرسة آيلة للسقوط ومتهالكة وبها شروخ وتصدعات كبيرة. يقول عبد الرحيم احمد حسن تعاني بعض المدارس بقري ومدينة البلينا من سوء حالتها وعلي سبيل المثال مدرسة البلينا الإعدادية والنور والتحرير وبني حلوة وأبو الوفا وام المؤمنين فهي قديمة ومتهالكة ومهددة بالانهيار فوق رءوس التلاميذ في أية لحظة. ويقول أحمد الضبع من مركز جهينة: يعيش اولياء تلاميذ بعض المدارس في مركز ومدينة جهينة حالة من الرعب المستمر والخوف من الموت تحت انقاض المدارس القديمة والمتهالكة التي يتعلمون فيها والتي أصبحت مهددة بالانهيار فوق رءوسهم في أي لحظة ومنها مدرسة النصر وكوم الجرون ومدرسة علي بن أبي طالب وصلاح سالم وغيرها وهي مدارس قديمة ومتهالكة وبها شروخ وتصدعات خطيرة. ومن جانبه أكد المهندس أحمد فهمي مدير عام هيئة الأبنية التعليمية أنه لا خوف علي التلاميذ, حيث أن هناك متابعة مستمرة علي هذه المدارس وفي حالة وجود أية خطورة يتم اخلاء جميع التلاميذ من المدرسة فورا مضيفا إن عدد المدارس المؤجرة اكثر من350 مدرسة بمختلف قري ومدن المحافظة منها120 مدرسة مستمرة بالعلاقة الايجارية وباقي المدارس عليها نزاع مع الملاك.