للوحي معان أخري "هل الوحي أمر ممكن عقليا" كتاب للدكتور محمد عثمان الخشت صدر ضمن سلسلة الفلسفة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ويحاول الكاتب من خلال صفحاته طرح مسألة الوحي علي بساط الاستيعاب العقلي وإمكانية أن يتسع الإدراك العقلي لتحليل الأمر من باب القناعات العقلية. يقول د.الخشت توجد اختلافات بين الأديان في طبيعة الوحي ووسائله كما توجد أشكال متنوعة للوحي منها أسلوب الوحي في التقليد اليهودي المسيحي الإسلامي وهناك اختلافات ليست بالقليلة بين الديانات الإبراهيمية التي تنتمي إلي مسار واحد من حيث النشأة لكنها اتخذت أثناء نموها وتجليها في التاريخ طبائع مختلفة تصل أحياناً إلي حد التعارض. يطرح المؤلف سؤالاً: كيف يظهر اللامتناهي اللا محدود في المتناهي المحدود ويكمل إذا بدأنا بالديانة القيدية نجد أن كتابها المقدس هو الفيدا والفيدا وحي ولكنه ليس علي هيئة مرسل ومستقبل ووسيط مثل الوحي في أغلب الكتب المقدسة في الديانات السماوية الإبراهيمية وإنما علي شكل تلقي واستقبال روحي للحقيقة الكونية من الحكماء الملهمين ومن سمات هذا الوحي التي تميزه عن ألوان الوحي الأخري أنه وحي غير شخصاني بمعني أنه يأتي من كينونة لا تتمس بأي سمات شخصية لأن الحقيقة الجوهرية العليا وهي براهمان ليست شخصية محددة ان اللا تحايز صفة لبراهمان الاله الأعلي المحايد الذي ليس له صفات إيجابية أو سلبية فهو غير مهتمين ولا تقابله أي شخصية عينية ومن ثم فهو لا يمكن أن يتصوره ادراك. يضيف المؤلف وكتب الفيدا هي ياجو رافيدار مجموعتان ساما فيدا اتهادفا فيدا. ويشير المؤلف إلي أن الوحي طريقة اتصال الله بالأنبياء وذهب فريق من الفلاسفة والصوفية إلي أن الله يبث الحقائق في قلوب الأولياء فيما يعرف بالكشف.