جميل جداً أن يهتم الوزير نجم الكرة طاهر أبوزيد بالجانب الرياضي في وزارته خاصة ما يسمي بقطاع البطولة ليس فقط علي مستوي المسابقات ولكن وصل إلي الاهتمام بأمور أخري مثل الإنشاء وإصلاح ما أفسده الإخوان عندما زار مبني اتحاد الكرة بالجزيرة وأكد علي الانتهاء من إعادة ترميمه.. وكذلك محاولاته في عودة الوئام والعلاقات الطيبة مع اللجنة الأولمبية التي تعد أحد أقوي أجنحة وزارة الرياضة وباهتمامه بكل بطولة تشارك فيها مصر وفي أي لعبة. غير أن هناك مهمتين تعدان الركيزتين الأساسيتين للرياضة في مصر باعتبارها جزءاً من أقوي وأهم قطاعات الدولة علي المستوي الشعبي داخلياً وخارجياً وهما اللذان يعدان العمودين الرئيسيين اللذين تسير عليها الرياضة.. وبالقطع يفوق الاهتمام بهما أي اهتمام آخر ولا يمكن تجاهل أحد منهما. أقول إن أمام طاهر أبوزيد الوزير الجديد مأموريتين لم يستطع أحد من سابقيه في ذات الموقع الانتهاء منهما أو إحداهما علي الأقل.. ويعدان الطريق الصحيح الذي تسير عليها الرياضة.. ألا وهما: قانون الرياضة.. وتوسيع مفهوم الرياضة في الدستور. أقول هذا الكلام في هذا التوقيت لأنه بالفعل الزمان الأفضل للحديث عنهما والاهتمام بهما ولابد أن يكون قد وصل لوزير الرياضة أهمهما. وعنهما أقول إن المهمة لدي وزير الرياضة الحالي هامة وثقيلة بسبب الظروف التي يعيشها البلد حالياً ولكن أيضاً وفي نفس المسار أري الاهتمام الكبير بعودة مصر إلي تسيير أمورها بقانون يمنح الحقوق ويؤكد علي الواجبات كي تسير كل الأمور في خط مستقيم يحترمه وينفذه الجميع ويحميه دستور يكون غطاء متيناً لكل بنود أي قانون ومنها قانون الرياضة. لذلك أري أن يقتطع وزير الرياضة جزءاً أكبر من وقته للانتهاء من قانون الرياضة بإعادة دراسة كل ما سبق لمسئولين سابقين واستكماله وليس ببداية جديدة تأخذ نفس الوقت وتنتهي إلي لا شيء. أما بالنسبة للدستور الذي ظلم الرياضة ووضع لها بنداً لا يزيد علي سطر و نصف السطر بطريقة هلامية لا تغني ولا تسمن من جوع. ومن أجل ذلك أطالب طاهر أبوزيد أن يبدأ فوراً في تعميق الانتهاء من مطالب الرياضة والرياضيين من الدستور وأري أن يشكل لجنة لا تزيد علي 20 أو 30 خبيراً رياضياً بحق وما أكثرهم في مصر ومنهم بعض خبراء الدساتير من الحقوقيين والمستشارين ولا يستغرق ذلك أكثر من شهر من خلال اجتماعات مكثفة ويضعون هم بنود الرياضة المطلوبة في الدستور قبل أن تنتهي اللجان الحالية العشرة أو الخمسون حيث لا نري للرياضة حسا ولا خبرا وسط المناقشات والتي أراها تهتم أكثر بالانتخابات البرلمانية التي هي أهم فروع الحياة السياسية المصرية بينما هناك الكثير والكثير من بنود الدستور تستحق الدراسة والرياضة واحدة وربما أهمها.