في جلسة استغرقت ثلث ساعة تقريباً حفلت بتواجد إعلامي غير معهود شهدته أولي جلسات محاكمة قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان والمهندس خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي وعبد العظيم البشلاوي ونجله محمد وعاطف عبد الجليل السمري بالقتل والشروع في القتل أمام مكتب الإرشاد.. حددت محكمة جنايات الجيزة جلسة 29 أكتوبر القادم للاستماع لشهود الاثبات ولإحضار المتهمين من محبسهم نظراً لغيابهم لدواع أمنية بعد أن أكد خطاب من ترحيلات القاهرة تعذر حضور المتهمين من محبسهم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد أمين القرموطي وعضويه المستشارين عمر أحمد إبراهيم وزكريا عبد العزيز عثمان بحضور إسماعيل حفيظ مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة وأمانة سر محمد لاشين وتبين عدم حضورهم وتبين وجود خطاب من إدارة الترحيلات بمديرية أمن القاهرةبتعذر احضار المتهمين من محبسهم لدواع أمنية ثم استمعت المحكمة لمحامي المتهمين محمد الدماطي وعاطف الجلالي ومحمد بشر .. وطلبوا إخلاء سبيل المتهمين .. واستطرد الدماطي أنه رغم معرفتي بعدم جواز طلب إخلاء السبيل لأن المتهمين في حالة اعتقال وجرت معهم التحقيقات بطريقة مخالفة لقانون الاجراءات الجنائية ولم يسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم. وأكد الدماطي عدم وجود دليل واحد علي اتهام المتهمين بالاتهامات الموجهة إليهم خاصة التحريض علي القتل.. بينما طالب المحامي محمد بشر بضرورة احضار المتهمين من محبسهم في أسرع وقت وقال متسائلاً: هل الأمن غير قادر علي حماية المتهمين فرد عليه رئيس المحكمة بأن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد هي سبب عدم احضار المتهمين من محبسهم. ثم استمعت المحكمة للنيابة التي وجهت للمتهمين الثلاثة الأول وهم محمد بديع والشاطر وبيومي تهمة قتل مواطنين يدعون عبد الرحمن كارم ومحمد عبدالله وآخرين عمدا مع سبق الاصرار والشروع في قتل محمد الجزار وحيازتهم لأسلحة آلية وخرطوش ومفرقعات عبارة عن قنابل هجومية. وبعد حوالي 10 دقائق خرجت المحكمة لتقرر تأجيل الجلسة ل 29 أكتوبر القادم لسماع الشهود واحضار المتهمين من محبسهم. من ناحية أخري قررت نفس هيئة المحكمة تأجيل محاكمة 30 متهماً من جماعة الاخوان اتهمتهم النيابة ببث الرعب في نفوس الأهالي واستعمال القوة معهم باستخدام أسلحة نارية وبيضاء واستعمال العنف مع ضابط الشرطة شادي صبري لمنعه من تأدية وظيفته لجلسة 29 أكتوبر أيضاً لعدم حضور المتهمين لدواع أمنية. يذكر أن من بين المتهمين صيادلة وأطباء وطلبة ومحامين وعمالاً. تحولت دار القضاء العالي إلي ما يشبه ثكنة عسكرية من الخارج حيث وقفت دبابتان و6 سيارات أمن مركزي خارج المحكمة رغم غياب تام سواء لأنصار المرشد السابق أو نائبه الشاطر وبيومي أو أهالي المتهمين. قام بتغطية الجلسة حوالي 50 قناة محلية وعالمية وغابت قناة الجزيرة القطرية بينما قام بالتغطية عدد من مناديب عدد من الصحف العربية والعالمية. حضر 6 محامين ليدافعوا عن المتهمين في قضية المرشد والشاطر وبيومي وتحدث 3 منهم فقط وترأسهم محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق.